أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، ضرورة استكشاف الخطوات اللازمة للحفاظ على مقدرات الشعب السوري والخروج من الأزمة واستعادة سورية موقعها كطرف فاعل في الإطار العربي، في حين تحدثت أوساط سياسية مطلعة عن تفاهمات معمقة وموسعة وقابلة للتطور بين سورية والأردن جرت على هامش زيارة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع العماد علي أيوب إلى عمان مؤخراً.
وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية «ON»، بيّن شكري، أنه التقى وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة السورية كون الشعب السوري وسورية عزيزة على مصر وما تعرض له الشعب من أضرار وقتل وتشريد خلال العشر سنوات الماضية أمر يؤلم كل عربي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال شكري: «بعد أن هدأت المعارك العسكرية يجب أن يكون لنا دور في التواصل بغية استكشاف الخطوات اللازمة للحفاظ على مقدرات الشعب السوري والخروج من هذه الأزمة واستعادة سورية موقعها كطرف فاعل في الإطار العربي».
وذكر المقداد، أول من أمس، أنه التقى كثيراً من وزراء الخارجية العرب، مضيفاً إنه تحدّث إلى شكري عن إمكانية فتح قنوات اتصالات، ووضع الماضي خلفنا، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
على خط موازٍ، تحدثت أوساط سياسية مطلعة عن تفاهمات معمقة وموسعة وقابلة للتطور بين سورية والأردن جرت على هامش زيارة العماد أيوب إلى عمان مؤخراً، في الوقت الذي رفعت فيه وزارة الخارجية الأردنية من وتيرة العمل على توجيه رسائل ووثائق تطلب استثناء الأردن من حزمة التشريعات والقرارات الأممية والأميركية التي تحاصر سورية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية.
وأشارت الأوساط إلى أن اللقاء الذي جمع في عمان أيوب ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي نتج عنه تطوران الأول له علاقة بتفاهمات حدودية أمنية الطابع وبتأسيس مسار ثنائي عسكري يضبط إيقاع العمليات حصرياً جنوب ســورية وشمال الأردن، والثاني له علاقة بالانتقال إلى عملية سياسية ودبلوماسية وأخرى فنية تسمح بتصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان وإعادة افتتاح معبر «نصيب – جابر» الحدودي الكبير بين البلدين.
وأكدت أوساط غربية وجود نمو كبير في مستوى التواصل الأردني – السوري في الآونة الأخيرة، ورجحت أن عمان حصلت على الإسناد الدبلوماسي المناسب من قبل الإدارة الأميركية الحالية في ثلاثة محاور هي استئناف جزء من الصادرات الأردنية إلى سورية وتدشين أطقم صيانة لخطوط النقل الكهربائي والسماح للأردن بالتنسيق مع دمشق بخصوص حصته من مياه حوض اليرموك الذي تحتاج خزاناته المائية إلى بروتوكولات صيانة وتفاهمات وآلات بسبب تضررها جراء الحرب.
ويعني ذلك، حسب الموقع، أن الاتصالات تزداد تأثيراً بين عمان ودمشق وأن الجانب الأردني قد ينجح في أقلمة وتدويل بعض المعطيات ومن بينها تفاهمـات أمنيــة مستقلة على حدوده وعودة سورية إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية والتخفيف من حدة تطبيقات قانون القيصر وتحديداً على لبنان والأردن.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)