أوكرانيا تتحدى روسيا عسكريًا وتُثير التكهنات باختبار سلاح “صائد الدبابات” الأمريكي لأول مرة على خط النار..وبوتين يترك الباب مفتوحا أمام تصرفه المحتمل إذا لم يستجب الناتو لمطالبه بشأن الضمانات الامنية

 نشرت القوات المسلحة الأوكرانية صورا تظهر عددا من الجنود وهم يختبرون صواريخ أميركية مضادة للدبابات من طراز “جافلين”، في رسالة قوة إلى القوات الروسية، التي تتحدث تقارير عديدة عن نيتها غزو أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق من ديسمبر الجاري أنها أرسلت عتادا عسكريا إلى أوكرانيا، بما يشمل كميات من صاروخ “جافلين”، الذي يعرف بـ”صائد الدبابات، وفق سكاي نيوز عربية””.

وجاء تسليم هذه الأسلحة تنفيذا لالتزام الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدعم كييف عسكريا، لمواجهة أي غزو روسي محتمل.

ونشر المكتب الصحفي للقوات المشتركة الأوكرانية صورا تظهر جنودا وهم يشاركون في مناورات في منطقة دونباس، التي تشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لموسكو.

وفي الصور، يطلق الجنود صواريخ “جافلين” على دبابة سوفيتية الصنع، حيث اشتعلت النيران في الدبابة بعد إصابتها.

وكان الدبابة على بعد أكثر من 1.5 كيلو ونصف الكيلومتر من موقع إطلاق الصواريخ.

 ويقول مسؤولون في الجيش الأوكراني إنه هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجنود الأوكران صواريخ “جافلين”.

ويطلق صاروخ “جافلين” عن طريق منصة أو الكتف، ويبلغ وزنه نحو 7 كيلوغرامات، ويصل مداه إلى نحو 2500 متر.

لكن هذا الصاروخ يتميز عن غيره بأنه يسقط على الهدف من الأعلى وليس من الجانب، كما بقية الصواريخ المضادة، مما يعطيه ميزة تجاوز العوائق والقدرة على ضرب الدبابات في أضعف مناطقها.

ولدى الصاروخ إمكانيات تدميرية عالية، ويقول خبراء عسكريون إنه قادر على اختراق أي دبابة كانت.

من جهته لم يكشف الرئيس الروسي فلادمير بوتين عن رد فعله في حال عدم الاستجابة لمطالبه بشأن الضمانات الأمنية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن توسعه شرقا.

وقال بوتين للتلفزيون الحكومي اليوم الأحد إن الرد سيعتمد على ” المقترحات التي يقدمها لي خبراؤنا العسكريون “.

وأضاف أن روسيا سوف تحاول تحقيق نتيجة ملزمة قانونيا في هذه المفاوضات.

وكانت موسكو، منذ أسبوع، قد سلمت ممثلي الناتو والولايات المتحدة مسودة اتفاق تطالب بإنهاء توسع الناتو شرقا، واصفة ذلك بالتهديد لأمن روسيا.

كما تسعى موسكو للحصول على ضمان قاطع من الناتو بأنه لن يقبل أوكرانيا عضوا به، وهو الطلب الذي رفضه الحلف في الماضي.

من المقرر أن تجرى المفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين في كانون ثان/يناير المقبل، وفقا لموسكو. وقال بوتين الخميس الماضي إن روسيا تتوقع التوصل لنتائج سريعة.

وأثارت التقارير بشأن استعداد روسي محتمل لغزو أوكرانيا مخاوف دولية لأسابيع. وقد نفت روسيا هذه الاتهامات مرارا وتكرارا.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم