قال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنّ روسيا قامت ببناء خط دفاع في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا تقنع الشركاء الغربيين بتزويدها بالأسلحة.
وكتب بودولياك عبر حسابه في “تويتر”: “خلال الوقت الذي أمضيناه في محاولة إقناع شركائنا بتوفير الأسلحة اللازمة، تم بناء تحصينات روسية، وإنشاء خطوط دفاعية مع خنادق عميقة، وإنشاء نظام لحقول الألغام. واليوم، هناك حاجة إلى نهج معقول ومتوازن لاختراق الجبهة الروسية”.
ووفقاً لمستشار الرئيس الأوكراني، لا ينبغي مقارنة الهجوم المضاد بـ”أفلام هوليوود أو الموسم الجديد من مسلسل نتفليكس”، ودعا إلى “عدم انتظار الأكشن وشراء الفشار”.
وأضاف بودولياك أنّ “القوات الأوكرانية تجري عمليات لإعداد ساحة المعركة”.
وأمس، حذّر رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميغال، من أنّ “الهجوم المضاد لبلاده ضد روسيا سيستغرق وقتاً”.
وكان الرئيس الأوكراني قد أقرّ، الأربعاء، في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، أنّ “التقدم في ساحة المعركة أبطأ مما كنا نرغب”، قائلاً إنّ “البعض يعتقد أننا في فيلم هوليوودي ويتوقع النتائج الآن.. والأمر ليس كذلك”.
وقبلها بأيام، تذرّع زيلينسكي بأنّ “الطقس لم يكن مناسباً”، وذلك خلال حديثه عن الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية، واصفاً الهجوم المضاد بالصعب.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في وقتٍ سابق، إنّ الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية للهجوم المضاد في أوكرانيا يدفعون ثمناً باهظاً.
ومن جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أنّ قواتها شنّت ضربةً جماعية بأسلحة جويّة بعيدة المدى وعالية الدقة على مواقع لتخزين الأسلحة الصاروخية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك الإنتاج الأجنبي منها.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان إنّ “القوات المسلحة شنّت ضربةً جماعية بأسلحةٍ جوية بعيدة المدى وعالية الدقة على مواقع تخزين الأسلحة الصاروخية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك الإنتاج الأجنبي منها، وقد تحققت أهداف الضربة”.
وتابع البيان أنّه في منطقة فريمفسكي، صدّت مجموعة “فوستوك” (الشرق) التابعة للقوات الروسية، 3 هجمات من الوحدات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وبلغ إجمالي خسائر العدو خلال النهار أكثر من 130 جندياً أوكرانيا، و5 دبابات، و3 مركبات قتال مشاة، و3 مركبات قتالية مدرعة، و4 سيارات، ومدفع هاوتزر “دي 20” بالإضافة إلى مدفعية ذاتية الدفع من طراز “كراب”.
وأضاف البيان أنّه في محور دونيتسك، نجحت الإجراءات النشطة لمجموعة قوات “الجنوب” في صد 4 هجمات للعدو في مناطق بيرفومايسك وبيرديتش ومارينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقتلت القوات الروسية أكثر من 90 جندياً أوكرانياً، ودمّرت مركبتين قتاليتين مدرعتين، و3 شاحنات “بيك أب”، ومدافع هاوتزر “دي-20” و”مستا-بي”، وجرى تدمير مستودع ذخيرة بالقرب من تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وتابع البيان أنّه جرى تحييد ما يصل إلى 30 جندياً أوكرانياً، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، و3 سيارات، بالإضافة إلى منشأة مدفعية ذاتية الدفع من طراز “كراب” بسبب الضربات الجوية للجيش ونيران المدفعية والإجراءات النشطة لوحدات تجمع القوات “الغربية” على اتجاه كوبيانسك.
وكذلك، أفشلت القوات الروسية جهود مجموعتين أوكرانيتين كانتا تسعيان إلى التخريب في منطقة تيمكوفكا في مقاطعة خاركوف، وكذلك استهدفت أوكرانيين في منطقة خيرسون.
وفي وقتٍ سابق، أفاد رئيس المركز الصحافي لمجموعة قوات “فوستوك” الروسية، أوليغ تشيخوف، بأنّ مجموعة قوات أوكرانية فقدت أكثر من نصف عناصرها، خلال محاولاتها الهجوم على محور جنوب دونيتسك.
وقبل يومين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة بالأفراد والمعدات، مشيراً إلى أنّ هناك الآن “هدوءاً” على خط المواجهة.
وقبل أيام، استهدفت القوات الروسية مركز صنع القرار في الجيش الأوكراني بأسلحة بعيدة المدى، مشيرةً إلى أنه “تمت إصابة الأهدف بدقة”.
الى ذلك قال مسؤولون إقليميون إن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا في هجمات روسية بجنوب أوكرانيا اليوم الجمعة، من بينهم اثنان لقيا حتفهما بعد تعرض شركة حافلات في مدينة خيرسون لهجوم.
وقال حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودين إن رجلين يبلغان من العمر 55 و43 عاما قُتلا بسبب “نيران موجهة” أصابت شركة حافلات خيرسون فيما وصفه بأنه “هجوم إرهابي روسي آخر”.
وقال بروكودين في منشور على تيليجرام إن عدة أشخاص آخرين أصيبوا.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها السلطات الإقليمية رجلا مصابا راقدا على الأرض داخل مقر شركة الحافلات وظهر أيضا زجاج مكسور متناثر ودماء على الأرض.
وظهر أيضا رجل آخر ممددا على الأرض بالخارج، لم يتضح إن كان قتيلا أو جريحا، بينما يجري نقل رجل آخر إلى سيارة الإسعاف.
وقال مكتب المدعي العام إن الهجوم وقع في حوالي الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، وإنه فتح تحقيقا.
وكتب يوري مالاشكو حاكم منطقة زابوريجيا على تيليجرام يقول إن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قُتل في قصف روسي بالمدفعية على قرية مالا توكماتشكا وإن أربعة أشخاص أصيبوا في أماكن أخرى من المنطقة.
وتنفي روسيا، التي بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، استهداف المدنيين.
وتواصل القوات الروسية قصف مدينة خيرسون من مواقع تسيطر عليها في منطقة خيرسون الأوسع نطاقا على الرغم من حدوث فيضان هذا الشهر بعد تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو الذي تطل عليه المدينة أيضا.
وتقول كييف إنها تتقدم في جنوب أوكرانيا في هجوم مضاد على القوات الروسية. ويقول الجانبان إن القتال محتدم في مناطق من الجنوب.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم