| هيثم يحيى محمد
تمر طرطوس هذه الأيام بوضع صعب جداً جراء ارتفاع عدد الإصابات بكورونا وزيادة انتشار الوباء في المدينة والريف حيث الآلاف من المصابين بأعراض خفيفة ومتوسطة محجورون في بيوتهم.
وذكر مدير عام مشفى الباسل اسكندر عمار أن المشفى يقبل يومياً الكثير من الحالات منها ما لا يقل عن خمسة عشر إصابة شديدة الأعراض والباقي بين الخفيفة والمتوسطة حيث يتم توجيهها للحجر في بيوتها وأخذ بعض الأدوية المناسبة مع الاتصال بالإسعاف في حال ضيق النفس عند أي حالة.
وبيّن أن عدد الموجودين في قسم العزل بالمشفى لا يقل عن سبعين حالة يومياً وكلما شفي بعضهم يتم استقبال أكثر مما شفي منهم.. متمنياً على الجميع التقيد التام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء.
وفي صحة طرطوس أكد مصدر موثوق لـ«الوطن» أن الإصابات على ساحة المحافظة باتت كبيرة وأن نحو ٢٥ بالمئة من سكان عدد من قرى طرطوس باتت مصابة بالفيروس خاصة في ريف مناطق طرطوس والدريكيش وصافيتا «المشتى».. مشيراً إلى أن الاكتظاظ في وسائط النقل والأعراس والتعازي يسهم في هذا الانتشار لافتاً إلى أن لجنة الطوارئ المركزية وتعليمات المحافظ مشددة لجهة منع الاكتظاظ ومنع إقامة حفلات الأعراس وإقامة التعازي وغير ذلك لكن التنفيذ ليس بالمستوى المطلوب.
وأوضح المصدر أن جهاز فحص الكورونا المقرر تزويد صحة طرطوس به من الوزارة لم يصل حتى الآن رغم أن المكان بات مجهزاً والكوادر باتت مدربة وجاهزة والحاجة إليه باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى حيث إن هذا التأخير يؤدي إلى عدم التأكد من الحالات الإيجابية والاعتماد على الأعراض عند المشتبه فيهم والمصابين.
من جهته بين رئيس دائرة الصحة المدرسية ناظم صالح أن عدد المصابين بين الكادر التعليمي يرتفع بشكل يومي وقد بلغ هذا اليوم عشرين إصابة في مدارس «رأس الكتان- الجمعاشية- بيت الشيخ يونس- المنصور- مهنية الصفصافة- الشيخ سعد- وادي الشاطر- الهنكار- منير ديب الصناعية- رأس الشغري- تجمع حرفوش- ثانوية الفنون» منها ما هو مؤكد من خلال نتيجة المسحات ومنها من خلال الأعراض ومنها مشتبه فيه في ظل عدم إمكانية أخذ مسحات وفحصها لكثرة الأعداد مؤكداً وفاة مدرس في الشيخ سعد بعد فترة من الحجر.
وأشار إلى أنه تم إغلاق بعض الصفوف وإعطاء جميع المصابين أو المشتبه في إصابتهم إجازات صحية وطلب إليهم الالتزام بالحجر في منازلهم وعدم الاختلاط مع أي من أهلهم ومراجعة المشافي في حال اشتداد الأعراض عليهم.
وتمنى صالح من كل أسرة فيها إصابة مؤكدة أو مشتبه فيها من خلال الأعراض عدم إرسال أولادها للمدارس أبداً وعدم ذهاب المصابين إلى أماكن عملهم حتى لا يساهموا في المزيد من انتشار الوباء.
هذا وعلمت «الوطن» أنه تم إغلاق الصفوف التي أصيب أي من كادرها إضافة لإغلاق مدرستين في رأس الكتان والجعماشية.
(سيرياهوم نيوز-الوطن14-12-2020)