زار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت موقع العملية الفلسطينية في حوارة، وأعرب عن تخوفه “من أيام معقدة وصعبة”.
وقال غالانت إنّه “أوعز إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية بالاستعداد الكامل وتعزيز النشاط على الأرض”، داعياً إلى اعتقال منفذي العملية “وسوقهم إلى المحكمة أو المقبرة”.
من جهته، رأى المراسل العسكري في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ليف رام أن المؤسسة الأمنية والعسكرية فشلت في “منع الاحتكاك” في حوارة، مضيفاً: “لقد دخلوا القرية من كل الاتجاهات، وبدأوا بإحراقها وتدميرها، وعلى المؤسسة الأمنية فحص هذا الحادث”.
وتحدّث المراسل العسكري الإسرائيلي عن الفشل في العثور على منفّذ العملية، على الرغم من وجود حواجز حول نابلس.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تحدّث بعد العملية عن “فوضى عارمة”، وكتب في “تويتر”: “الحكومة فقدت السيطرة على الإرهاب اليهودي ومجلس الوزراء والكنيست والمستوطنين”.
وقبل هذه العملية بأيام معدودة، قال قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي كوبي شفتاي إنّ الاحتلال الإسرائيلي في فترة تصعيد، وهناك “ارتفاع كبير في عدد الإنذارات”.
وأضاف: “لم آتِ إلى هنا عبثاً. حاولت الامتناع عن إجراء مقابلات في الفترة الحالية، لكن إن كان هناك شيء يمنعني من النوم، فهو الوضع الذي وصلنا إليه”.
ماذا حدث؟
واستفاق الفلسطينيون في قرية حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، على آثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على يد مستوطنين إسرائيليين أحرقوا أكثر من 30 منزلاً و100 مركبة، إضافة إلى السيارات والأشجار المتفحمة والنوافذ المحطمة.
وبحسب مصادر فلسطينية، أصيب أكثر من 150 فلسطينياً باعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه، وجرى إحراق 52 منزلاً فلسطينياً و130 سيارة فلسطينية. كذلك تم تحطيم سيارة دفاع مدني.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سامح حمدلله أقطش (37 عاماً) متأثراً بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على قرية زعترة قرب نابلس.
وكان حاجز حوارة في نابلس شهد أمس عملية فدائية قُتل خلالها مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار نفذها فلسطيني نجح في الانسحاب من مكان العملية. وقد انتشر فيديو لسيارة المستوطنين وقد اخترقها الرّصاص.
وفور انتهاء العملية، انتشرت قوات كبيرة من عناصر الاحتلال في المنطقة، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليّة بمطاردة منفذ العملية.
ويوم الأربعاء، استشهد 11 فلسطينياً وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي، وذلك بعد تنفيذ قوات الاحتلال اعتداءات في مدينة نابلس استمرت أكثر من 3 ساعات.
يشار إلى أن عملية حوارة نفذت في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب مدينة نابلس، وتزامناً مع قمة العقبة، وبعد أيام من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة نابلس.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين