آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » أيلول على الأبواب ..والأسر محاصرة من اربع جهات!!

أيلول على الأبواب ..والأسر محاصرة من اربع جهات!!

 

| ختام علي

 

تحول شهر أيلول إلى كابوس حقيقي عند الأهالي فلم يبق سوى أسبوع واحد فقط يفصلنا عن بدئ العام الدراسي ومعظم الأهالي لم يجهزوا لأبنائهم كل ما يلزمهم للمدرسة من ملابس وحقائب وأحذية وكتب وقرطاسية وناهيك عن الدروس الخصوصية التي تحتاج لقروض وفقا للأقساط التي تطلبها المعاهد الخاصة وكلنا يعلم سبب اللجوء للدروس الخصوصية ..

 

الغلاء اليوم لا يقتصر على فئة دون الأخرى ، من الروضة حتى الجامعة ، أقساط الروضات تتراوح بين مليونين ونصف المليون( دون آجار النقل )وبين الأربع ملايين وهناك روضات قد يصل قسط الطفل عندها إلى ست ملايين ..ولطالب الإبتدائي تترواح التكلفة موزعة على ملابس وحقائب وأحذية وقرطاسية بين نصف المليون والمليون ..والطالب في المرحلة الأعدادية تتراوح بين المليون والمليون ونصف أما الطالب الثانوي فقد يتجاوز المليونين وكل هذه الأرقام عدا الدروس الخصوصية .

 

هل ما زال التعليم مجانيا؟؟

سؤال يطرح نفسه وبقوة هل فعلا ما زال التعليم مجانيا في وطننا الحاضن للطلبة وللعلم أم حولوه التجار الى استثمار واحتكار ؟؟!!

 

حصار من أربع جهات:

بات رب الأسرة اليوم محاصرا من تكلفة المدارس الباهظة التي أصبحت عبئاً ثقيلاً على رب الأسرة الصغيرة والكبيرة على حد سواء من جهة ومن عجز كامل لتحضير مؤونة الشتاء لغلاء المواد وللغياب الشبه كامل للكهرباء لحفظها في الثلاجات فبالتالي سيصبح مصيرها الحاويات من جهة ثانية وبين عجزه عن تحضير مازوت للتدفئة إذ إن الكمية المحددة من قبل الحكومة لا تكفي لأسبوع وخاصة في المناطق الباردة وهذا عدا عن رفع سعر الليتر الواحد إلى أضعاف عن العام الماضي ( لماذا يتم التوزيع على دفعتين؟؟؟ وهناك الكثير من العائلات لم تأخذ الدفعة الثانية للعام الماضي ) من جهة ثالثة ..

وبين رفع سعر تعرفة المواصلات فإن الأسرة المؤلفة من خمسة أشخاص ستحتاج إلى مبلغ يعادل راتب موظف وبعد الزيادة وطبعا وسيلة النقل سرافيس ليس سيارات أجرة ( تاكسي)

من جهة رابعة ..

وبهذا يجد الأب نفسه محاصرا من الجهات الأربع فأين المفر ؟؟

 

هل من أمل؟؟

الأهالي وأرباب الأسر يتنفسون الصعداء ويشعرون بعجز تام أمام ما آلت إليه الحال..

بيوت مدقعة بالفقر ولا حياة لمن تنادي ممن هم أصحاب الشأن ..

من ينقذ ما تبقى فينا من أمل ؟!

من يسمع أنين أرواحنا ويداوي الجرح والألم ؟!

 

(سيرياهوم نيوز ٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جريح الوطن: أكثر من 3 آلاف جريح انطلقوا في مشاريعهم الإنتاجية

أعلن مشروع جريح الوطن أن 3300 جريح انطلقوا في مشاريعهم الإنتاجية، بعد حصولهم على منحة مالية من المشروع، بنسبة 97 بالمئة من الجرحى المنضمين إلى ...