ربا أحمد
اختلاف في النوعيات المقدمة في المقاصف المدرسية «الندوات» في محافظة طرطوس وكل بائع يبيع وفق هواه للطلبة ما «هب ودب» من بسكويت وشيبس وحلويات قد توصف بأنها من أسوأ الأنواع وأكثرها ربحاً، ليغيب عنها ما تعتبر وجبة جيدة كالفطائر والمعجنات وغيرها من الحاجات الغذائية الملائمة لفرصة الطلبة الذين لم يسعفهم الوقت بجلب وجبة تقيهم ساعات النهار.
وأكد بعض الطلبة أن بطاطا الأكياس «الشيبس» وأنواع من البسكويت الرديء والعلوك تغزو مقصف المدرسة «ندوة» وبأسعار غير ملائمة للنوعيات والمواصفات التي يشتريها الأولاد من الأحياء، أي بالمختصر «يسترخص» صاحب الندوة على حساب النوع وحاجة الطلاب صباحا، ضاربين مثلاً كيس البطاطا الذي يباع بـ2500 ليرة في المحلات يباع في الندوة بـ3500 ليرة وبسكويت 3500 ليرة يباع 4200 ليرة، في حين العصائر غابت إلا في حالات قليلة كما في بعض مدارس الحلقة الثانية.
والسؤال المطروح من ينظم عمل المقاصف المدرسية؟ ومن يراقب عملها ونوعية المأكولات الموجودة فيها؟
مدير شعبة العقود في مديرية تربية طرطوس ساري سلمان أوضح أن استثمار المقاصف المدرسية «الندوة» يتم وفق دفتر شروط ومزاد علني في كل عام وليس جميع المدارس يوجد فيها مكان مخصص لها وبالتالي لا تتضمن كل مدارس المحافظة مقصفاً مدرسياً، كما أن الصحة المدرسية تطالب من خلال دفتر الشروط بشهادة صحية للمتقدم حفاظاً على الصحة العامة.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت إلى أن استثمار الندوة يحدد وفق أسعار تقديرية وفقاً لقانون العقود وهو قابل للزيادة وبمزاد علني للحصول على أعلى سعر، ويتم تصديق العقود من المكتب التنفيذي لمحافظة طرطوس ويحدد من خلاله المواد المسموح بها والممنوعة.
وعن كيفية الإشراف عليها أوضح أن دائرة الصحة المدرسية تشرف على المواد الموجودة فيها، إضافة إلى انتباه الموجه المختص بقطاعه كنوع من الاهتمام.
أما عن الأسعار فهي كما في أي محل تكون من إشراف التموين وغالباً يتم الاعتماد على الشكاوي سواء من الطلاب أم الأهالي لأنهم في تواصل مباشر مع المقصف ويتم الإنذار في المرحلة الأولى على أي شكوى تثبت صحتها ومن ثم نلجأ للإغلاق كما هو الحال بعدم الالتزام بالأنظمة التربوية أو تأخر بتسديد أجر الاستثمار.
وعن نوعية المواد الغذائية المسموح بها أشار سلمان إلى أن الأمر متروك للمستثمر في معرفة نوعية المواد المطلوبة من الطلبة ولكن لا يسمح بالمشروبات الساخنة إلا في مدارس الحلقة الثانية والمعاهد وضمن أكواب ورقية، مشيراً إلى أن أي مادة غذائية معلبة هي أصلاً موجودة بالأسواق وبالتالي تحت إشراف وزارة الصحة والجهات المعنية.
وعن منع الشعيرية سريعة التحضير أوضح أنها كأي مادة ساخنة جداً تم منعها حفاظاً على صحة الطلبة ولمنع أي حادثة نتيجة ذلك.
سيرياهوم نيوز١_الوطن