آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » أين العرب والمُسلمون؟ لا نتعامل مع دولةٍ مُجرمةٍ ترتكِب إبادةً جماعيّةً.. الكيان المنبوذ يُقِّر بمقاطعته الأكاديميّة غيرُ المسبوقة… النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا وبلجيكا وإيطاليا بالطليعة… فظائع الاحتلال دفعت آلاف الأساتذة لرفض كلّ تعاونٍ

أين العرب والمُسلمون؟ لا نتعامل مع دولةٍ مُجرمةٍ ترتكِب إبادةً جماعيّةً.. الكيان المنبوذ يُقِّر بمقاطعته الأكاديميّة غيرُ المسبوقة… النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا وبلجيكا وإيطاليا بالطليعة… فظائع الاحتلال دفعت آلاف الأساتذة لرفض كلّ تعاونٍ

أكّد تقرير صدر مؤخرًا عن وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في إسرائيل انخفاضًا حادًا في استعداد الباحثين الأكاديميين من بعض الدول الأوروبيّة للتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر.

 ووفقا للتقرير، الذي تناولته القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، تشمل الدول التي تقود المقاطعة النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا، وتضم القائمة أيضًا إيطاليا، التي لديها تاريخ طويل ومهم من التعاون الأكاديمي مع إسرائيل، بالإضافة إلى بلجيكا، الرائدة في مجتمع الأبحاث الأوروبيّ.

 وبحسب ملخص التقرير الذي نشرته القناة العبريّة، فإن 38 بالمائة من الأبحاث الإسرائيلية يتم إجراؤها بالتعاون مع أكاديميين أوروبيين، مع وصول عام 2023 إلى أعلى مستوى من التعاون في تاريخ إسرائيل.

 ومع ذلك، منذ 7 أكتوبر وبداية الحرب، حدث انخفاض في تمويل المشاريع البحثية المشتركة، فضلاً عن انخفاض عدد التبادلات بين الأكاديميين الإسرائيليين والأوروبيين.

 وأصبح الوصول إلى المختبرات والبنية التحتية البحثية في أوروبا الآن محدودًا أكثر بالنسبة للإسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك، تمّ إلغاء أوْ منع مشاركة الإسرائيليين في المؤتمرات المهنية من قبل المنظمين.

 وتؤثر المقاطعة في المقام الأول، ولكن ليس حصرًا، على الأبحاث في مجالات الطب والأحياء والفيزياء والفضاء وعلوم الكمبيوتر.

وفي هذه المرحلة، شدّدّت المصادر في تل أبيب، على أنّه ليس لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لمعالجة الأزمة، فيما قالت وزيرة العلوم والتكنولوجيا المعينة حديثًا غيلا غملئيل إنّها ستعمل مع وزارة الخارجية وستعيّن لجنة للتعامل مع هذا الأمر.

 وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) المخاوف بشأن المقاطعة في مقال في ديسمبر الماضي حول زيارة تضامنية قام بها وفد من جمعية (ماكس بلانك)، وهي منظمة بحثية غير جامعية رائدة في ألمانيا تتألف من 85 معهدًا مختلفا.

 وبعد شهرين من الحرب، قال باتريك كريمر، رئيس الجمعية، إنّ بعض زملائه الإسرائيليين قد صرحوا بالفعل أنه منذ 7 أكتوبر، يتجنّبهم الزملاء الدوليون ومنظمو المؤتمرات والمنشورات البحثية المهمة.

 ولفت التقرير إلى أنّ الدعم للأبحاث الإسرائيلية مفقود إلى حدٍّ كبيرٍ في الأوساط الأخرى، ففي نوفمبر، ذكرت صحيفة (ذا ماركر) أنّ العداء الكامن تجاه إسرائيل بين الباحثين الدوليين قد ظهر إلى السطح.

 ونقل هذا المقال عن البروفيسور ريفكا كارمي، الرئيسة السابقة لجامعة بن غوريون ورئيسة منظمة العلوم في الخارج، وهي منظمة تدعم العلماء الإسرائيليين الذين يعملون ويدرسون في الخارج، قولها “إنّ الدراسات التي يشارك فيها باحثون إسرائيليون تُرفض لمراجعتها من قبل النظراء، وأنّ الجامعات والمعاهد في الخارج ترفض النظر في تقدم الإسرائيليين للتوظيف والتقدم الوظيفي.”

 وقال الدكتور أودي سومر، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة تل أبيب والباحث الحالي في كلية جون جاي بجامعة مدينة نيويورك، لصحيفة (ذا ماركر) إنّه التقى باحثين قطعوا اتصالاتهم مع الكيان والزملاء الإسرائيليين.

 وتابع: “هذا أمر مخيب للآمال على المستوى العاطفي، وعلى المستوى المهني، هذا مثير للقلق. إسرائيل بحاجة إلى وضع استراتيجيةٍ للتعامل مع الأزمة الحالية والتنبؤ بالأزمة المقبلة”.

 كما قال البروفيسور عيدو وولف، مدير قسم الأورام في مستشفى إيخيلوف ورئيس كلية الطب بجامعة تل أبيب، لموقع (YNET) الإخباريّ العبريّ إنّه يشعر بالقلق بشكلٍ خاصٍّ من آثار المقاطعة، سواءً كانت مخفيةً أمْ لا، على الطب والصناعات الدوائية وصحة المرضى في إسرائيل.

 وأنّه يتوقع مشاكل كبيرة إذا توقف المستثمرون الدوليون عن الاستثمار في التكنولوجيا الطبية والتكنولوجيا الحيوية الإسرائيلية.

وحتى وقت قصير بعد اندلاع الحرب، بدأت شركات الأدوية، التي تتعاون عادة مع العلماء الإسرائيليين وتتنافس على تسجيل المرضى الإسرائيليين في التجارب السريرية، باختلاق الأعذار لعدم القيام بذلك.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت صحيفة (هآرتس) تحقيقًا يستند إلى شهادات 60 باحثًا إسرائيليًا من كافة المجالات. وتلخص تجاربهم ما واجهه العديد من زملائهم الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر.

وتحدثوا عن زملاء دوليين أنهوا الاتصالات فجأةً وقدموا كل الأعذار الممكنة للقيام بذلك. وتمت صياغة بعض الرسائل بعبارات تهدف على ما يبدو إلى تجنب الإساءة المفرطة، مثل “هذا ليس الوقت المناسب لدعوة محاضر إسرائيلي”، “هذا وضع غير مريح، لكن الحكومة لا تسمح للإسرائيليين بالمشاركة في المؤتمر” و”أنا غير قادر الآن على التعاون مع أيّ مؤسسةٍ إسرائيليّةٍ”.

بينما آخرون لم يخفوا موقفهم المناهض لإسرائيل والمعادي للصهيونية في رسائل مثل: “لم يعد بإمكاني الارتباط بمؤسسةٍ ملتزمةٍ بالصهيونية”، “بسبب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، آلاف الأساتذة يطالبون بمنع كلّ تعاونٍ”، “لا أشعر بالارتياح في العمل مع مواطني دولة ترتكب جرائم حرب” و”طالب طلابنا بالتوقف عن دعم الإبادة الجماعية”.

وقال كبار الباحثين لصحيفة (هآرتس) إنهم لم يواجهوا أبدًا وضعًا مثل الوضع الحالي خلال حياتهم المهنية. وقد يكون ذلك أصعب بالنسبة للأكاديميين الشباب الذين في بداية حياتهم المهنيّة.

واختتمت الصحيفة باقتباسٍ من باحثةٍ إسرائيليّةٍ قيل لها في الخارج: “العلاقة مع باحثٍ إسرائيليٍّ أصبحت غير شرعية”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الاتحاد الأوروبي يعطي موافقته النهائية على إصلاحات سياسات الهجرة المثيرة للجدل

قبل شهر من الانتخابات الأوروبية التي يُتوقع أن تشهد صعودًا لأحزاب اليمين المتطرّف، سيعطي الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الضوء الأخضر النهائي لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة ...