محمد عماد الدغلي
رصدت الجمعية الفلكية السورية الكسوف الجزئي للشمس بشكل مباشر عبر فعالية شارك بها هواة الفلك، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق وفي عدد من المحافظات.
ولفتت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لـ سانا خلال مشاركتها في هذه الفعالية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مكتبة الأسد إلى الجهد الواضح في إعادة إحياء الإرث الحضاري في هذا الجانب المهم من العلوم.
وأشارت الدكتورة مشوح إلى أن المشاركة الواسعة في الرصد وخاصة من قبل تلاميذ المدارس، تعطي فكرة واضحة عن نجاح الجمعية في نشر الوعي العلمي والشغف بعلوم الفضاء والفلك.
بدوره أوضح عضو مجلس إدارة الجمعية نبيل البيش أن الجمعية الفلكية أعدت الوسائل العلمية والتقنية المناسبة لرصد الكسوف بشكل آمن، لافتاً إلى أن مقدار الكسوف في سورية بلغ 48 بالمئة.
ومن هواة الفلك المهندس مالك مطر الذي بين أنه لا يزال شغوفاً بعلوم الفلك والفضاء رغم إصابة إحدى عينيه خلال طفولته نتيجة عدم استعماله وسيلة حماية من الشمس أثناء كسوفها، بينما أشارت المدرسة غيداء الحسين التي اصطحبت تلاميذ الصف السادس في مدرستها للمشاركة في متابعة هذا الحدث العلمي إلى أن مشاهدة التلاميذ لهذا الحدث ستظل في ذاكرتهم، فيما أكد الطفل عبد الرحمن طينة أنه ألح على والده لاصطحابه لهذه الفعالية لشغفه برصد الكسوف، الذي سمع عنه ضمن برنامج الفلكي الصغير الذي تنظمه الجمعية.
وبدأ الكسوف في سورية في الساعة (12 و56 دقيقة و2 ثانية) واستمر حتى الساعة (3 و22 دقيقة و40 ثانية) بعد الظهر بتوقيت دمشق، وبلغ ذروته في الساعة (2 و11 دقيقة و12 ثانية)، ووصلت أعلى نسبة لحجب قرص الشمس محلياً إلى 48 بالمئة.
وكان الكسوف مرئياً في أجزاء من أوروبا وغرب آسيا وشمال شرق أفريقيا، فيما غاب عن المشاهدة في أجزاء أخرى من العالم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا