حسين فحص
يُعد فريقا مانشستر يونايتد وليفربول أكثر ناديين تحقيقاً للقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم بـ 20 و19 توالياً. ورغم التنافس الكبير الذي عرفه الفريقان تاريخياً، «انتهت» السيطرة على أعتاب العقد الأول من الألفية «الجديدة»، مع تحقيق مانشستر يونايتد لقبين فقط في الدوري منذ موسم 2009/2010 مقابل لقب واحد لليفربول. هذا التراجع الملموس يعود إلى عدة عوامل، منها ما يتعلّق بتعاظم قوة أندية إنكليزية أخرى مثل تشيلسي كما مانشستر سيتي، ومنها ما يرتبط بالسياسات المعتمدة في أسوار الناديَين الأكثر تتويجاً بالدوري.بالنسبة إلى ليفربول، تقشّفَ النادي منذ بداية الألفية ما أبعده نسبياً عن الألقاب، قبل أن يعانق مجد «بريمييرليغ» مجدداً بعد طول انتظار مع المدرب السابق يورغن كلوب موسم 2019/2020 الذي فتحت له الإدارة خزائنها. من جهته، «ضاعَ» مانشستر يونايتد في الفترة التي تلت اعتزال المدرب الأسبق أليكس فيرغيسون، حيث كان موسم 2012/2013 (الموسم الذي اعتزل فيه السير) آخر مرة يعتلي فيها الفريق منصة «بريمييرليغ».
وبعد سلسلة تغييرات، رسا الفريقان أخيراً على مدرّبَين هولنديين: إريك تن هاغ منذ عام 2022 مع مانشستر يونايتد وآرني سلوت الذي حطّ رحاله في آنفيلد هذا الصيف. وبشكل عام، لا ينجح المدربون الهولنديون في إنكلترا، فمن بين جميع الدول التي زوّدت الدوري الإنكليزي الممتاز بمدربين «أجانب»، فإن سجل بلاد «الطواحين» هو الأسوأ.
في إحصائيةٍ أُجريت قبل أشهر، تولى 15 مدرباً إسبانياً و14 إيطالياً وثمانية فرنسيين وستة برتغاليين وستة ألمان تدريب أندية من «بريمييرليغ» على امتداد السنوات، وفاز كل ممثل دولة إما بلقب الدوري أو بلقب دوري أبطال أوروبا. في المقابل، فشلَ عشرة مدربين هولنديين في تحقيق الإنجاز نفسه، بينما حقّقَ أربعة فقط منهم نجاحات متفاوتة هم: رود خوليت بطل كأس الاتحاد الإنكليزي مع تشيلسي عام 1997، وهو الإنجاز نفسه الذي حققه غوس هيدينك في تشيلسي أيضاً عام 2009، كما حصدَ كل من لويس فان غال (مانشستر يونايتد، 2016)، وإريك تن هاغ (يونايتد، 2024) لقب كأس الاتحاد أيضاً، مع الإشارة إلى أن هذا الأخير هو أنجح مدرب هولندي في إنكلترا منذ إطلاق «بريمييرليغ»، نظراً إلى أنه فاز أيضاً بكأس «كاراباو» عام 2023.
سيحاول تن هاغ جاهداً تجاوز سجل أسلافه وفتح صفحة جديدة للمدربين الهولنديين في إنكلترا، وربما يستفيد من منافسة مواطنه آرني سلوت هذا الموسم للارتقاء بالمستوى والنتائج، وخاصةً أن التنافس بينهما في السابق ضمن بطولة الدوري الهولندي تميّزَ بالندية والإثارة.
هي مباراة قمة مرتقبة غداً الساعة 18:00 بين الضيف ليفربول رابع الترتيب العام بـ 6 نقاط وصاحب الأرض مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز الحادي عشر بعد فوزه افتتاحاً وتعثّره في ثاني الجولات
سيرياهوم نيوز١_الأخبار