سهيلة إسماعيل:
أكد معاون وزير التربية لشؤون التعليم المهني الدكتور محمود بهاء الدين بني المرجة خلال محاضرة ألقاها بدعوة من غرفة التجارة بحمص بعنوان (الرؤية المستقبلية للتعليم الفني والمهني في سورية) أن نظرة المجتمع إلى التعليم المهني ما زالت سلبية رغم أهميته وضرورته لرفد المجتمع بكوادر مؤهلة مهنياً ترفد سوق العمل بكافة الاختصاصات، وهذه النظرة لم تأتِ عن عبث فالطالب الذي لا يحصل على علامات جيدة هو من يذهب إلى التعليم المهني (الصناعة) للذكور و(الفنون النسوية) للإناث حتى غدا التعليم المهني مقبرة التعليم، وقد تغيرت النظرة بعض الشيء في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت سورية محاصرة، حيث أصبحت الصناعة ضرورة ملحة، مع بقاء النظرة السلبية، ورغم أن الدولة صرفت مليارات الليرات على التعليم المهني وزودت المدارس بأحدث الأجهزة والتقنيات اللازمة لإنجاحه بقيت نسبة القبول حوالي 30% فقط، لذلك وبحسب ضرورات الواقع المعاش في بلدنا وما تطلبه مرحلة إعادة الإعمار ستدرج وزارة التربية مادة جديدة ضمن منهاج مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) اسمها التربية المهنية، الهدف منها معرفة ميول الطالب منذ سنوات تعليمه الأولى، كما سيصدر مرسوم بخصوص التعليم المهني هدفه تحويل الثانويات والمعاهد المهنية إلى مراكز إنتاج، وعندما يصدر المرسوم ستتغير نظرة المجتمع وسيكون الطالب والمعلم شريكين في عائدات الإنتاج.
أما بخصوص محافظة حمص فذكر بني المرجة أن عدد الطلاب في الثانويات المهنية خلال الثلاث سنوات الماضية كان 25585 طالباً، وعدد الطلاب في المعاهد المهنية 49466 طالباً، وهناك 151 اختصاص ضمن 25 مهنة وأشار إلى أنه من ضرورات تطوير التعليم المهني تلبية حاجة سوق العمل وإعداد مهنيين مدربين، أما في وقتنا الحالي فالتطوير يقتضي معرفة حاجات خطة إعادة الإعمار، وسيكون هناك معايير علمية معتمدة لتقويم المهارات بغية الوصول إلى جودة التعليم وبناء الشخصية القادرة على الابتكار والمبادرة والتفاعل الإيجابي
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة