| غانم محمد
نحن كشعب نريد الحياة، ولكن لسنا قادرين على متطلباتها، ولم تستجب لنا الحكومة، فهل نلوم القدر لأنه لم يستجب لنا؟
مشيئة واحدة تمشي علينا بعد إرادة الله طبعاً، وهي مشيئة المسلّطين على رقابنا من تجّار وفاسدين ومستغلين، ويمشي كلّ شيء وفق هواهم ومصلحتهم، ولو (دُهس) المواطن المطحون أصلاً بمتاعب الحياة اليومية..
كنّا نكذب على أنفسنا، ونعلّل عقولنا أنّ التقشّف بالطعام لا يضرّ، والأمور (ماشية والحمد لله) على صعوبتها، خاصة نحن أبناء الريف، حيث لدينا الخبيزة والهندباء ويمكننا زراعة البصل والسلق، وما شابه، أما وقد وصل حنقهم إلى حبّة الدواء، فهذه جريمة لا تغتفر لمن درس رفع أسعار الدواء، ولمن اتخذ القرار، لأنه نسيَ أن الأمر زاد عن قدرة أي موظف على الاحتمال، وأنّ الصيدليات لا تبيع بالتقسيط، وأنه لا يمكن التقشّف بموضوع الدواء!
وأيضاً، نحن الموظفين، مرتبطون بعقد تأمين صحي، هذا العقد مازال على حاله من يوم كان سعر ظرف السيتامول 100 ليرة سورية، والآن أصبح سعره حوالي ألفي ليرة، فماذا أنتم فاعلون يا جماعة التأمين الصحي؟ أليس الصحيح أن يتمّ تعديل هذه العقود ورفع سقف الاستفادة على بطاقة التأمين الصحي، والتي ينتهي رصيدها بعد شهر أو شهرين لموظف يستجرّ 3-4 أنواع دواء شهرياً؟
يمكن زيادة نسبة الاقتطاع لصالح التأمين الصحي مقابل رفع سقف الاستفادة، وإن لم يكن الأمر شاملاً، فلتفتح شركات التأمين المجال لمن يرغب، أو سنضطر للتوقف عن تناول أدويتنا، وليفعل الله بنا ما يشاء.
(سيرياهوم نيوز3-خاص بالموقع)