آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » إردوغان ــ بوتين: كيمياء القومية

إردوغان ــ بوتين: كيمياء القومية

| محمد نور الدين

منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، استطاعت تركيا موازنة موقفها من هذه الحرب، بدءاً من تجاوزها قطوع التنديد بـ«الغزو الروسي»، مروراً بتنصّلها من تطبيق الحظر الاقتصادي الغربي على روسيا، وصولاً إلى موافقتها على طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي» من دون أن تثير عظيمَ سخط روسي. على أن أنقرة تُواجه اليوم مشكلتَين مرتبطتَين بتداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية، سيتعيّن عليها التعامل معهما بدقّة للاحتفاظ بقدرتها على إمساك العصا من منتصفها. تتمثّل أولى هاتَين المشكلتَين في ضمّ روسيا أربع مناطق أوكرانية إلى حدودها (لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون)، والذي أعلنه، رسمياً، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الفائت، في خطاب عالي النبرة حول «الموجبات الحضارية» للضمّ، وعلى رأسها استعادة حدود الفضاء الروسي ومنْع القيم الغربية من التغلغل في الحياة الاجتماعية للروس. كان للخطاب، على الأرجح، وقْع مريح لدى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بالنظر إلى أن «الكيمياء القومية» شكّلت أحد العوامل الرئيسة في نجاح الزعيمَين في التوافق في الكثير من القضايا، من القوقاز إلى سوريا وصولاً إلى أوكرانيا نفسها. ولعلّ تشديد بوتين على النزعة القومية من خطابه، ليس سوى الوجه الآخر من «الميدالية»، والذي يُقابله تركيز إردوغان على استعادة الحدود التي كانت عليها تركيا بعد الحرب العالمية الأولى، وتصاعُد النزعة القومية العثمانية لدى «حزب العدالة والتنمية» في السنوات الأخيرة، والتي شكّلت عاملاً رئيساً من عوامل التوسّع في سوريا، والتغلغل في العراق، والتوتير مع اليونان بشأن الجزر الاثني عشر في بحر إيجه، من دون إغفال العوامل الأمنية التي كانت حاضرةً في كلّ تلك التحرّكات.

سيرياهوم نيوز3 – الأخبار
x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليلة وقف النار… ليلة القدر

    نبيه البرجي   ايلون ماسك، الرجل الذي قد نراه قريباً يختال على سطح المريخ، هدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـاحراق شاربيه من الفضاء. ...