كثف الطيران الحربي السوري والروسي أمس، من غاراته على تحصينات ومواقع مموهة لبقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، بالتزامن مع مواصلة الجيش العربي السوري تمشيطه للمنطقة ونزع الكثير من الألغام وتفكيك كم كبير من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش، في منطقة أثريا ببادية حماة الشرقية، وما بين باديتي تدمر ودير الزور، وفي منطقة الرصافة بالرقة.
وأوضح، أن الغارات استهدفت تحصينات ومواقع مموهة للدواعش في تلك القطاعات من البادية السورية، التي واصل الجيش عمليات تمشيطها برياً، من خلايا التنظيم وبقايا فلوله، لتطهيرها منه بشكل تام.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات العسكرية والقوات الرديفة، نزعت الكثير من الألغام وفككت كماً كبيراً من العبوات الناسفة خلال تمشيطها مربعاتها في عدة قطاعات من البادية، كما فجرت أخرى لتعذر تفكيكها فنياً.
وأشار إلى أنه ورغم صعوبة عمليات التمشيط في البادية بسبب وعورتها واتساع رقعتها، وزرعها بالمتفجرات والمقذوفات من الإرهابيين، فإن وحدات الجيش والقوات الرديفة ماضية بتمشيطها من الدواعش، وتنظيفها من مخلفاتهم الحربية التي غالباً ما يكون المواطنون الأبرياء المشتغلون بالزراعة، والرعاة وثروتهم الحيوانية ضحاياها، ولن تدخر جهداً إلا وتبذله بتمشيطها نهائياً.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالمدفعية مواقع للإرهابيين في المنصورة والقاهرة وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة وبينين ومجدليا وكنصفرة والبارة وفليفل بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح، أن استهداف الجيش للإرهابيين، كان رداً على خروقاتهم الكثيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» خلال الأيام القليلة الماضية.
بموازاة ذلك، منعت المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي الطلاب في مناطق انتشارها بإدلب، من التوجه إلى ممر ترنبة-سراقب ليصار إلى نقلهم عبر حافلات إلى مدينة حماة لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبيّن نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب فادي السعدون أن محافظة إدلب «أعادت بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي افتتاح ممر ترنبة في ناحية سراقب مع تزويده بكل التجهيزات اللوجستية المطلوبة كالنقاط الطبية وحافلات لنقل الطلاب الداخلين عبره إلى مراكز استضافتهم في الإقامة المؤقتة في مدينة حماة.
من جانبه، أشار نائب رئيس مركز التنسيق الروسي إلى «أن الجانب التركي لديه علم بافتتاح الممر الذي تمت إقامته بالتعاون مع الحكومة السورية لإخراج الأهالي والطلاب من مناطق انتشار الإرهابيين إلى مناطق الدولة السورية».
وكانت الحكومة السورية بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي افتتحت ممر ترنبة-سراقب الخميس الماضي بهدف تسهيل خروج طلاب محافظة إدلب المقيمين ضمن مناطق تسيطر عليها المجموعات الإرهابية ونقلهم إلى مدينة حماة للتقدم للامتحانات التي ستبدأ اليوم الأحد لطلاب شهادة التعليم الأساسي وغداً لطلاب الشهادة الثانوية العامة.
من جهة ثانية، ساد الهدوء الحذر، أمس، مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن هذا الهدوء جاء عقب اشتباكات جرت أول من أمس بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي وخلية تابعة لتنظيم داعش إرهابي، أدت إلى مقتل 3 مسلحين من تلك التنظيمات واثنين من الخلية أحدهما فجر نفسه بحزام ناسف.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)