كتب المستشرق ليونيد تسوكانوف حول تأثير اغتيال حسن نصر الله على وضع المنطقة عموما وحزب الله بخاصة، في “إزفيستيا”:
انتهت عملية “النظام الجديد” التي شنتها إسرائيل في لبنان باغتيال حسن نصر الله.
يشار إلى أن إسرائيل تحاول بكل قوتها عدم تقاسم مسؤولية اغتيال نصر الله مع “صديقتها الأكبر” الولايات المتحدة. ويصر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون بالإجماع على أنه تم إخطار البنتاغون والبيت الأبيض بالعملية في اللحظة الأخيرة.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا يحزنها “تجاوز حليفتها لحدود الدفاع عن النفس، بل إنها توافق على ما حدث.
بينما تحمّل طهران الرسمية واشنطن المسؤولية المباشرة عن اغتيال زعيم حزب الله وترى أن الولايات المتحدة تحاول تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط بشكل مصطنع وتقويض مكانة إيران العسكرية والسياسية.
وسيتعين على إيران أن تبحث عن طريقة انتقام مقنعة لاستشهاد عشرات الشخصيات الأخرى التي يرأسها نصرالله.
ويؤدي تأخير الرد إلى إثارة اضطرابات داخل “محور المقاومة”، فـ “أعضاء شبكة الوكلاء الإيرانيين يخشون، عن حق، من أن يكونوا على قائمة المطلوب تصفيتهم”.
وبطبيعة الحال، يحاول “محور المقاومة” بكل الطرق الممكنة، مكافحة المشاعر الانهزامية وإظهار الوحدة.
ومهما يكن الأمر، فمن السابق لأوانه شطب حزب الله، فهذه ليست الحالة الأولى (وعلى الأرجح ليست الأخيرة) لقطع رأس الحزب، ولكنه بعد كل ضربة استعاد قوته. الاختبار الأهم للحزب المتمثل في عملية برية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لا يزال أمامنا. فمن خلال تعطيل الهجوم الإسرائيلي باتجاه نهر الليطاني، قد يتمكن حزب الله من تحييد سلسلة نجاحات عدوه في الاتجاه اللبناني، أو على الأقل يحاول القيام بذلك. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم