هل سيوافق الزعيم الصيني على دور الوسيط، وما الهدف الحقيقي من رحلته إلى أوروبا، وهي الأولى منذ خمس سنوات؟ حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا، في “إزفيستيا”:
يدعو الاتحاد الأوروبي الصين، بشكل مباشر، إلى ممارسة الضغط على روسيا بشأن القضية الأوكرانية. يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى فرنسا، لتحسين العلاقات الاقتصادية بين بكين وبروكسل وسط نزاعات تجارية.
هناك رأي يقول إن الغرب، وخاصة فرنسا، على الرغم من كل النهج الحذر في المفاوضات مع شي، لم ينضج بعد للدخول في مناقشة جادة للخطة الصينية لتسوية القضية الأوكرانية.
وفي الصدد، قالت خبيرة نادي فالداي والمجلس الروسي للشؤون الدولية، يوليا ميلنيكوفا، لـ”إزفيستيا”: “بالنسبة للصين، الهدف الأول هو الحفاظ على التعاون الاقتصادي مع أوروبا؛ والهدف الثاني، عميق، وهو التمييز بين أوروبا والولايات المتحدة في محفظتها الاقتصادية الخارجية. وهذا يعني أن من المهم بالنسبة للصينيين ألا يقف الأوروبيون في صف الأميركيين.
وهنا يصبح حل الموضوع الأوكراني مهمة ذات صلة. وبطبيعة الحال، يمكن أن يتحول الأمر إلى موضوع مساومة- عندها سيحاول الزعماء الأوروبيون مقايضة تفضيلهم للاستثمارات الصينية بتخفيض مساعدات بكين لروسيا.
لكنني أظن أن هذا مستحيل اليوم، ليس فقط لأن العلاقات الصينية الروسية آخذة في التطور، بل ولأن هذه ليست حجة قوية بما يكفي للتأثير في جمهورية الصين الشعبية”.
وأكدت ميلنيكوفا أن هدف شي المركزي ليس حل الأزمة الأوكرانية. ومع ذلك، فعشية الاجتماع مع فلاديمير بوتين، من المؤكد أن يقوم باختبار الأجواء و”أخذ عينة من مشاعر العازفين المنفردين الأوروبيين”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم