حول عدم وجود ما يدعو إلى التفاؤل بتحسّن العلاقات بين موسكو وبروكسل في العام المقبل، كتب المحلل السياسي سيرغي شيين، في “إزفيستيا”:
يبدو أن أرضية الحوار السياسي بين روسيا والاتحاد الأوروبي تشبه “الأرض المحروقة”، فبدلاً من التعاون البارد، لا يزال يجري، في القضايا التجارية والاقتصادية، التأسيس لعقوبات جديدة ضد روسيا في الاتحاد الأوروبي.
وفي العام 2025، سوف نشهد استمرارًا لسياسة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا واستمرارا للدعم العسكري لأوكرانيا، بغض النظر عن ديناميكيات الصراع الأوكراني.
هناك سببان وراء ذلك: أولاً، أصبح من الواضح بالنسبة للأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى احتلال مكان في النظام الأمني الأوروبي الجديد. ولكن، ليس من الواضح بعد ما سيكون عليه هذا المكان. ولم تتهيأ الظروف بعد لبلورة موقف داخلي متوازن في الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، يمكن على أساسه بناء قواعد التعايش بين الجارين؛
وثانياً، في العلاقات بين موسكو وبروكسل، لا يوجد أساس لإدارة تراكم عدم الثقة.. فمن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، لا يمكن الوثوق بروسيا، وبالتالي، لا جدوى من المحادثات، لأنها تقوض أسس النظام العالمي. أما الجانب الروسي، وخاصة بعد أن إدراك الطبيعة المخادعة لاتفاقيات مينسك، فلا يعرف مع من يجب أن يجري الحوار في أوروبا. علاوة على ذلك، هناك ثقة في أن التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة سيؤدي تلقائيا إلى استجابة الاتحاد الأوروبي فورا بلا ارتياب لجميع الشروط اللازمة للتطبيع.
في هذه الحالة، حتى المفاوضات السلمية المحتملة لحل الأزمة الأوكرانية لن تغير نوعيًا الوضع في العلاقات بين موسكو وبروكسل ولن تؤدي إلى التطبيع بأي شكل من الأشكال. (روسيا اليوم)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم