| خالد عرنوس
تختتم الليلة أيام الفيفا لشهر تشرين الأول فتشهد القارة الأوروبية ختام الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا (يورو 2024) ولعل أبرز مبارياتها المواجهة الكلاسيكية بين عملاقين التي تجمع منتخبي إنكلترا وإيطاليا في قمة المجموعة الثالثة، حيث يحاول منتخب الأسود الثلاثة حجز مقعده في النهائيات على حين يطمح الآتزوري للثأر ومعادلة مضيفه مؤقتاً بانتظار جولتي الحسم ويخوض الطرف الثالث في المجموعة المنتخب الأوكراني مباراة أسهل على أرض مالطا.
وفي المجموعة السابعة يخوض منتخبا مونتينيغرو وصربيا مباراة فاصلة بينهما من أجل اللحاق بركب المتأهلين إلى ألمانيا وخاصة عقب هزيمة الأخير أمام المجر وبالتالي بات عليه تحاشي السقوط في لقاء الليلة للحفاظ على فرصته الكاملة خاصة أن المنتخب المجري متصدر المجموعة سيحل ضيفاً على نظيره الليتواني، وفي المجموعة الثامنة يصل السباق بين المنتخبين الدانماركي والسلوفيني إلى نقطة قطف الثمار فالأول بحاجة إلى الفوز على سان مارينو لحسم أمر حضوره النهائيات في حين الثاني أمامه مهمة أصعب على أرض أيرلندا الشمالية.
وكانت منتخبات إسبانيا واسكتلندا وتركيا قطعت تذاكر النهائيات الألمانية من خلال اليوم الأول للجولة الثامنة، فاللاروخا جدد فوزه على أرض النرويج بهدف فانتزاع الصدارة ووضع نفسه في النهائيات برفقة المنتخب الاسكتلندي الذي شاركه الصدارة نقاطاً وتأخر عنه بفارق الأهداف، وضمن المنتخب التركي حضوره النهائيات عقب فوزه على ضيفه اللاتفي برباعية نظيفة فابتعد بفارق 6 نقاط كاملة عن نظيريه الكرواتي والويلزي والأخير صعق الأول فتغلب عليه بهدفين لهدف واضعاً حظوظ الفريقين على خط واحد مع أفضلية بريطانية في حال التعادل وخاصة أنه يتفوق بالمواجهة المباشرة، وانتزع المنتخب الروماني صدارة المجموعة التاسعة بفوزه على أندورا 4/صفر مستفيداً من تعادل السويسري مع البيلاروسي 3/3 بعد مباراة غريبة.
من جهة أخرى تقام الليلة (الثلاثاء- الأربعاء) مباريات الجولة الرابعة لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وفي أبرزها يلتقي أول بطل للعالم الأورغوياني مع زعيم البطولة التاريخي البرازيلي في قمة كلاسيكية تثير الذكريات الكثيرة لدى عشاق الكرة في البلدين وفي العالم أجمع ويسعى السيليستي من خلالها استعادة نغمة الفوز ومثله السيليساو عقب تعادليهما في الجولة الثالثة، ويحل المنتخب الأرجنتيني ضيفاً ثقيلاً على نظيره البيروفي ويسعى بطل العالم لمواصلة انتصاراته في التصفيات علماً أنه الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة، ويلتقي منتخبا الإكوادور وكولومبيا في قمة فرضها الجدول فالأول يتقدم الثاني بنقطة في المركزين الثالث والرابع.
قمة ويمبلي
في لندن سيكون اللقاء الأكثر إثارة بين منتخب أسود إنكلترا والآتزوري الإيطالي من أجل الظفر بصدارة المجموعة الثالثة حيث يتقدم الأول بفارق 3 نقاط وفوزه يعني حضوره في النهائيات بفضل المواجهات المباشرة مع ثالث المجموعة (الأوكراني) في حين الفريق الضيف يسعى لمواصلة صحوته بالخروج بأفضل نتيجة والثأر لخسارة الذهاب في ملعبه بهدف لاثنين وهي الأولى رسمياً للإنكليز على الطليان منذ 1977، وكان الفريقان تقابلا في نهائي يورو 2021 على ملعب ويمبلي وفاز الآتزوري بركلات الترجيح علماً أنهما تعادلا بعدها في دوري الأمم على ويمبلي سلباً قبل أن يفوز الآتزوري بهدف إياباً.
أحوال المنتخب الإنكليزي تبدو أفضل من جهة الاستقرار تحت قيادة المدرب ساوثغيت خاصة بعد التسريبات حول فضيحة مراهنات طالت بعض لاعبي الآتزوري ما يجعل مهمة المدرب الجديد سباليتي أصعب لكنه يحاول أن يعيد الهيبة لمنتخب بلاده عقب إخفاقه بالتأهل إلى المونديال معولاً على بعض اللاعبين الذين كانوا حاضرين في نهائي يورو 2021 على الملعب المفضل لدى الإنكليز، يبدو لاعبو الأسود الثلاثة في أعلى مستوياتهم على الصعيد المحلي وخاصة بيلنغهام وهاري كين وفيل فودين المتألقين مع أنديتهم، وقد استعد لاعبو ساوثغيت للمباراة بفوز ودي ضئيل على نظيره الأسترالي بهدف على حين حقق الآتزوري فوزاً كبيراً على ضيفه المالطي برباعية في التصفيات.
ويسعى المنتخب المجري لانتزاع بطاقة النهائيات عندما يحل ضيفاً على المولدافي ولم يسبق له الخسارة أمامه خلال 5 مواجهات منها 3 مرات ودية فاز المجري مرتين منها وثانيهما في ذهاب التصفيات الحالية 2/صفر، ومن المؤكد أن الفريق المجري سيستفيد من لقاء مونتينيغرو وصربيا الذي سيكون مثيراً على اعتبار أنها الفرصة الأخيرة للفريق الضيف في حين هي مناسبة للعودة لأصاحب الأرض الذين فازوا على جارهم الأصغر في 3 مواجهات سابقة آخرها في الذهاب بهدفين، يذكر أن المنتخب الصربي لم يسبق له التأهل إلى نهائيات اليورو منذ أيام يوغسلافيا وحضوره الأخير كان في نسخة 2000، ويأمل المنتخب الدانماركي حسم أمر التأهل عندما يلتقي أضعف فرق مجموعته سان مارينو وأن تسير المواجهتان الأخريان لمصلحته وخاصة تلك التي يزور فيها السلوفيني بلفاست.
الترتيب:
– مج 3: إنكلترا 13 نقطة، إيطاليا وأوكرانيا 10 نقاط، مقدونيا 7 نقاط، مالطا بلا رصيد.
– مج 7: المجر 13 نقطة، صربيا 10 نقاط، مونتينيغرو 8 نقاط، ليتوانيا 5 نقاط، بلغاريا نقطتان.
– مج 8: سلوفينيا والدانمارك 16 نقطة، فنلندا وكازاخستان 12 نقطة، أيرلندا الشمالية 6 نقاط، سان مارينو بلا نقاط.
مباريات اليوم لتصفيات يورو
فنلندا × كازاخستان (7,00)، إنكلترا × إيطاليا، سان مارينو × الدانمارك، ليتوانيا × المجر، صربيا × مونتينيغرو، مالطا × أوكرانيا، أيرلندا الشمالية × سلوفينيا (9,45).
قمة السماوي والكناري
فوارق شاسعة نجدها عند المقارنة بين البرازيل وجارتها الصغيرة الأورغواي من حيث المساحة وعدد السكان وكل ما يتعلق بهذه النواحي، لكن عند الحديث عن كرة القدم فإن أهل الفلامنغو (الأورغوانيون) لا يعترفون بسيادة أبناء السامبا على الرغم من الأرقام التي تظهر هذا الأمر، أما عندما يتقابل منتخبا البلدين فإن الحديث سيكون عن تاريخ مجيد للسيليستي كأول بطل للعالم وحامل اللقب 4 مرات على اعتبار أن ذهبيتي أولمبياد 1924 و1928 هما بمنزلة بطولة عالم قبل انطلاق المونديال ولأن البرازيل خسرت مونديال 1950 على أرضها أمام جارتها الجنوبية فإن كل التاريخ الكروي يرتبط بتلك الموقعة التي خلدتها كل مراجع الكرة، وعلى الرغم أن منتخبي البلدين تنافسا قبلها على بطولة كوبا أميركا غير مرة إلا أن ذلك النهائي اعتبر بداية عهد البرازيل مع البطولات الكروية.
اليوم يتجدد الحديث عن مواجهة المنتخبين السماوي والكناري بمناسبة مواجهتهما ضمن التصفيات المؤهلة إلى المونديال والكلام عن بداية جيدة للسيليساو على الرغم من التعثر على أرضه بالتعادل مع نظيره الفنزويلي بعد انتصارين افتتاحيين وسيئة للسيليستي بعد فوز افتتاحي على تشيلي أعقبه هزيمة 1/2 على أرض الإكوادور ثم تعادل جيد على أرض كولومبيا، ولا يملك الأورغوانيون ذكريات جيدة عند الحديث عن مواجهة البرازيليين على صعيد التصفيات العالمية إلا أن الحافز بإنزال الهزيمة الأولى بالسيليساو بعد 37 مباراة سيكون حافزاً مهماً لداروين نونيز وفالفيردي وأراوخو ورفاقهم وللمدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي يسعى للتقدم على جدول الترتيب في توقيت مبكر، ولن يجد أفضل من مواجهة راقصي السامبا لإثبات كفاءته وقوة لاعبيه، وبالمقابل عاش نيمار ورفاقه أجواء غير مثالية عقب التعادل مع فنزويلا وخاصة أن بعض الصحف سربت عن مشاكل خارج الملعب قام بها بعض نجوم المنتخب وبالتالي سيسعى مع رودريغو وفينيسيوس والبقية للتعويض في ملعب سنتيناريو، حيث المهمة الأصعب وذلك وسط شكوك حول مشاركة كاسيميرو وتأكد غياب دانيللو وذلك قبل ملاقاة الأرجنتين في قمة أخرى الشهر القادم.
الانتصار الرابع والأول
ويسعى بطل العالم الأرجنتيني لمواصلة حصد النقاط الكاملة عند ملاقاة نظيره البيروفي في ليما وإذا كان رفاق ميسي سجلوا ثلاثة انتصارات منها اثنان صعبان وكلها بشباك نظيفة فإن لاعبي البيروخا يبحثون عن فوز أول على ضيفهم منذ أكثر من ربع قرن وفوز رسمي أول بعهد مدربهم خوان راينوزو بعد 11 مباراة فاز خلالها 4 مرات ودياً مقابل 5 هزائم منها اثنان في التصفيات محتلاً المركز قبل الأخير، وفي موقعة أخرى لا تقل أهمية وخاصة على مستوى الترتيب يلتقي منتخبا الإكوادور وكولومبيا في كويتو ويتقدم الأول على الثاني بنقطة بعدما حقق فوزين في حين اكتفى الثاني بفوز وتعادلين ليكون ثالث المنتخبات التي لم تعرف الخسارة بعد، ويبحث اللاروخا التشيلياني عن مواصلة صحوته بعدما سجل فوزه الأول بالجولة الثالثة وذلك عندما يحل ضيفاً على العنابي الفنزويلي المنتشي بالتعادل على أرض البرازيل وكلاهما يملك 4 نقاط.
مواجهات سابقة
– تقابل الفريقان 78 مرة في كل المناسبات ففاز السيليساو 38 مرة مقابل 20 للسيليستي وتعادلا 20 مرة والأهداف 142/98، وأشهرها على الإطلاق فوز الأورغواي في نهائي كأس العالم 1950 بنتيجة 2/1 وكذلك فوز البرازيل في ربع نهائي مونديال 1970 بنتيجة 3/1، وكذلك فوز الأورغواي في نهائي الموندياليتو عام 1981 بنتيجة 2/1، وتقابل الفريقان مرتين في نهائي (رسمي) لكوبا أميركا ففاز السيليستي بركلات الترجيح 5/3 بعد التعادل 1/1 عام 1995 ورد السيليساو عام 1999 بنتيجة 3/صفر.
– تقابلت الأرجنتين مع البيرو 53 مرة ففازت 34 مرة وتعادلت 14 وخسرت 5 مرات فقط آخرها يعود إلى ربع نهائي كوبا أميركا 1997 بنتيجة 1/2، والأهداف بالمجمل 105/45، وفاز المنتخب الأرجنتيني مرتين في تصفيات 2022، 2/صفر في ليما و1/صفر في بيونس آيرس.
– 48 مباراة جمعت منتخبي كولومبيا والإكوادور والغلبة للأول بواقع 23 انتصاراً آخرها بهدف في الدور الأول لكوبا أميركا 2021 و13 هزيمة آخرها بنتيجة ثقيلة 1/6 في التصفيات الماضية و12 تعادلاً آخرها في إياب تصفيات 2022 سلباً، والأهداف 54/44.
– 69 مباراة جمعت الباراغواي مع بوليفيا ففازت الأولى بـ35 منها مقابل 16 للثانية وتعادلتا 18 مرة، والأهداف 134/74، الفوز الأخير للباراغواي كان في كوبا أميركا 2021 بنتيجة 3/1 قبل أن يفوز البوليفي في تصفيات مونديال 2022 4/صفر بعدما تعادلا 2/2 ذهاباً.
– 30 مرة تقابل منتخبا تشيلي وفنزويلا ففاز الأول 20 مرة مقابل 4 مرات للثاني وتعادلا 5 مرات، والأهداف 73/19، في تصفيات 2022 فاز الفنزويلي بملعبه 2/1 وردّ التشيلياني بأرضه بثلاثية.
مباريات الجولة الرابعة
– الثلاثاء: فنزويلا × تشيلي (12,00 منتصف الليل).
– الأربعاء: الإكوادور × كولومبيا، الباراغواي × بوليفيا (2,30 فجراً)، الأورغواي × البرازيل (3,00 فجراً)، البيرو × الأرجنتين (5,00 فجراً).
سيرياهوم نيوز1-الوطن