آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » إسرائيل تؤسس وحدتين استخباريتين لمواجهة “أنصار الله” وتتجهز لحرب طاحنة.. إعلام عبري يكشف التفاصيل

إسرائيل تؤسس وحدتين استخباريتين لمواجهة “أنصار الله” وتتجهز لحرب طاحنة.. إعلام عبري يكشف التفاصيل

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية أنشأ مؤخرا وحدتين استخباريتين جديدتين مخصصتين لمتابعة نشاط جماعة “أنصار الله” في اليمن، وذلك في إطار ما تصفه تل أبيب بـ”تزايد الخطر الاستراتيجي” القادم من جنوب الجزيرة العربية.

ووفقا للتقرير، يعمل في هاتين الوحدتين عشرات المحللين المتخصصين بجمع المعلومات ورصد تحركات الجماعة، بهدف تحديد مواقع القيادة والمراكز الحساسة، بما في ذلك منشآت الإنتاج والتصنيع التسليحي، تمهيدا لاستهدافها في المستقبل إذا لزم الأمر، وفقا للصحيفة.

التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، حذرت من أن استمرار “أنصار الله” في توسيع قدراتهم العسكرية بدعم خارجي قد يحولهم إلى “تهديد وجودي” لإسرائيل، على غرار التهديدات التي تمثلها قوى إقليمية أخرى مثل حزب الله في لبنان.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن ضباط إسرائيليين قولهم إن تل أبيب “لا تريد أن تصل إلى مرحلة يكون فيها لدى الحوثيين آلاف الصواريخ الدقيقة”، مشيرين إلى أن التجربة مع إيران أظهرت إمكانية تراكم قدرات عسكرية ضخمة خلال فترة قصيرة، حيث قدّرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سابقًا أن طهران ستصل إلى 9 آلاف صاروخ بحلول عام 2027.

الصحيفة أوضحت أن الأشهر الأخيرة شهدت قفزة نوعية في قدرات الجماعة، شملت تطوير إنتاج محلي لطائرات مسيّرة بعيدة المدى وصواريخ دقيقة التوجيه، بدعم مباشر من خبراء إيرانيين ومهندسين يمنيين.

كما أن الحركة، بحسب التقرير، أنشأت منشآت تحت الأرض للتصنيع والتخزين على غرار البنية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.

وفي تطور لافت، ذكرت يديعوت أحرونوت أن الجماعة بدأت بتنفيذ برنامج تدريبي واسع النطاق يُعرف باسم “عاصفة الأقصى”، يستهدف إعداد آلاف وربما عشرات الآلاف من المقاتلين لشن هجوم واسع ضد إسرائيل، مستوحى من عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب التقديرات، فإن السيناريوهات المطروحة تتضمن محاولة تنفيذ عمليات توغل جماعي في الأراضي الإسرائيلية عبر الأردن أو سوريا أو كلاهما، وهو ما تعتبره إسرائيل تحولا استراتيجيا خطيرا في عقيدة الحوثيين العسكرية.

التقرير الإسرائيلي أشار إلى أن متابعة أنشطة الجماعة باتت اليوم إحدى الأولويات الكبرى للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بعدما كان الاهتمام منصبا لسنوات طويلة على إيران وذراعها في لبنان.

ويعتقد محللون عسكريون أن إدخال الحوثيين في “معادلة التهديد” سيجبر إسرائيل على إعادة توزيع مواردها الاستخباراتية والعسكرية على أكثر من جبهة في آن واحد.

ويرى مراقبون أن تصاعد القلق الإسرائيلي من الجماعة يأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة، خاصة بعد سلسلة هجمات نفذتها الجماعة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ومع تطور قدراتهم التقنية بدعم إيراني مباشر، يخشى صناع القرار في إسرائيل من أن تتحول الجماعة إلى لاعب رئيسي في معادلة “الضغط على إسرائيل” إلى جانب حزب الله وحركة حماس.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الاعترافات» لا تُفزِع إسرائيل: سحابة صيف… في سماء الإبادة!

  يحيى دبوق       أعلنت مجموعة من الدول الغربية، أبرزها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ، اعترافاً رسميّاً ولكن مشروطاً بدولة فلسطينية. إلا ...