آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » إسرائيل تبدأ انتهاكاتها: شهداء شمالاً وجنوباً… وتقليص للمساعدات

إسرائيل تبدأ انتهاكاتها: شهداء شمالاً وجنوباً… وتقليص للمساعدات

 

يوسف فارس

 

لا يشير السلوك الميداني والسياسي لإسرائيل، إلى أنها غادرت مربّع الحرب في قطاع غزة، بعد. إذ سُجّل، أمس، عدد من الخروقات الميدانية في مناطق القطاع كافة؛ وقصفت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، عدداً من المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم في حي الشجاعية، ما تسبّب في استشهاد 5 منهم وإصابة آخرين. كذلك، تقدّمت آليات الاحتلال إلى المناطق الشرقية لمدينة جباليا البلد، وأطلقت النار على الأهالي النازحين في مخيم حلاوة.

 

وسجّل أيضاً، استشهاد مواطن حاول الوصول إلى منزله في مدينة خانيونس جنوبي القطاع. كما يواصل جيش الاحتلال إطلاق القنابل ورصاص القنص في مناطق الشجاعية والزيتون وشرق مخيم جباليا، في أماكن تتجاوز حدود خطّ الانسحاب الأصفر. ويشير هذا المعطى إلى رغبة في إيقاع المزيد من الضحايا والمصابين، خصوصاً أنّ العدو يتعمّد إطلاق صواريخ من طائرات مسيّرة، من دون استخدام أي وسائل تحذيرية أخرى من شأنها الحيلولة دون سقوط شهداء.

 

وعن ذلك، يقول أحمد أبو عمرو، وهو نازح من حي الشجاعية، إنّ «أجزاء كبيرة من حي الشجاعية من المفترض أنها بعيدة عن الخط الأصفر، هي فعلياً تحت السيطرة النارية لجيش الاحتلال». ويضيف في حديثه إلى «الأخبار»: «زعم جيش الاحتلال أنّ عناصر من حماس، شكّلوا تهديداً للقوات بعد أن اقتربوا كثيراً من موقع للجيش في تلّة السبعين التي تتوسّط حيّ الشجاعية، وتشرف على منطقة مفترق الزهراء والبلدة القديمة في غزة، ما يعني أنّ كل مَن يتحرّك في المدينة سيكون هدفاً لنيران القنّاصة، بدعوى الاقتراب من موقع للجيش. الشهداء كانوا مدنيين على أطراف الحي، وقتلوا وهم يحاولون رؤية منازلهم».

 

العدو يعيد إغلاق معبر رفح بعد 24 ساعة على فتحه

 

 

وعلى الصعيد السياسي والمعيشي، استغلّت حكومة الاحتلال تأخّر المقاومة في تسليم جثامين الأسرى القتلى لديها بسبب المعوقات الميدانية، وأعلنت نقض أول بنود المرحلة الثانية من خطّة وقف الحرب، والمتعلّق بمعبر رفح، مقلّصةً دخول المساعدات الإنسانية إلى نصف عدد الشاحنات المتّفق عليها، ومغلقةً معبر رفح البرّي بعد 24 ساعة على فتحه. وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنّ «حماس تتلاعب في الالتزام بالاتفاق»، مضيفاً أنه «يجب إعطاء مهلة محدّدة للحركة لتسليم ما لديها من جثامين، وإلا يجب منع دخول المساعدات فوراً».

 

وكانت ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنّ فصائل المقاومة أبلغت الوسطاء مسبقاً بأنها ستواجه معوقات في العثور على جثامين الجنود الأسرى، وذلك بسبب الدمار الكبير الذي تسبّب به جيش الاحتلال وتعمُّده استهداف الأسرى الأحياء. لكن في ساعات المساء، سلّمت المقاومة جثامين 4 أسرى إسرائيليين، ليصل عدد الجثامين المسلّمة إلى 8، في حين أكّد مصدر مطّلع في فصائل المقاومة، لـ«الأخبار»، أنّ «هناك جثامين لأسرى إسرائيليين اختفت آثارها تماماً، وذلك بسبب استخدام جيش الاحتلال أسلحة وقنابل كبيرة جدّاً في استهداف الأسرى ووحدات الظلّ الآسرة».

 

وأشار المصدر إلى أنه في فترات الهدنة السابقة، حاولت فصائل المقاومة العثور على تلك الجثامين، لكن من دون جدوى. وتابع: «هناك جثامين تبخّرت فعلاً».

وأمام تلك المعطيات، يبدو أنّ اتفاق وقف إطلاق النار سيصطدم بعقبات كأداء، فيما ستحدّد القدرة الأميركية على إلزام إسرائيل ببنوده، مدى قدرته على الصمود.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“هجوم إسرائيلي ثانٍ” على “اليونيفيل” خلال شهر في جنوب لبنان: استخفاف مقلق بسلامة جنودنا

  أفادت قوات حفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل”، بأنّ “مسيرة إسرائيلية ألقت قبيل ظهر أمس، قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات اليونيفيل في ...