ادعت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم شن “هجوم بري شامل” على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأن الطرفين اتفقا على أن يكون الهجوم محدودا.
وأوضح الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقال له بالصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين توصلوا إلى توافق في الآراء بشأن قرار جديد بشأن رفح.
وادعى إغناتيوس أن إسرائيل تخلت بموجب الاتفاق عن “الهجوم البري الشامل” الذي خططت له.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعارض هذا الاتفاق الذي سيتسبب في خسائر أقل بين المدنيين.
فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بالخصوص.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بمدينة رفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.
وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الدعوة لتل أبيب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ودعم الاستيطان فيه، معلنا عن رغبته في “العيش في غزة إن أمكن”.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية الثلاثاء عن بن غفير قوله: “أحب أن أعيش في غزة إن أمكن”.
وأدلى بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، بهذه التصريحات خلال مقابلة مع صحفي محلي، بحسب معاريف.
وبن غفير هو حاليا مستوطن يعيش في مستوطنة “كريات اربع” بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأعاد بن غفير بتصريحاته دعوته للمغادرة “الطوعية” لمئات الآلاف من الفلسطينيين والاستيطان الإسرائيلي الواسع في قطاع غزة.
والأسبوع الماضي، ادعى بن غفير أن الاستيطان الذي يدعو إليه اليمينيون الإسرائيليون هو “الحل الحقيقي”، معتبرا أن تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة “مهمة أخلاقية” لتل أبيب، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية.
ويطالب بن غفير بـ”احتلال قطاع غزة” كأحد نتائج الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر على القطاع الفلسطيني.
وبشأن اليوم التالي للحرب، قال في تصريحاته الأخيرة: “يجب أن تكون إسرائيل هي المسيطرة على قطاع غزة، بشكل لا لبس فيه، وليس أحد آخر”.
وأضاف: “الشيء الأهم هو تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، إذا كانت هناك هجرة لمئات الآلاف من الفلسطينيين، فسيكون من الممكن التوسع إلى ما هو أبعد من العودة إلى المستوطنات”، بحسب الصحيفة العبرية.
يذكر أنه في 2005 فككت إسرائيل مستوطناتها وأخرجت جيشها من قطاع غزة إثر انفصال أحادي.
يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم