رحب عدد كبير من المحللين السياسيين والاقتصاديين في مصر بالخطوة الجريئة التي تمثلت في طلب الانضمام رسميا إلى اتحاد البريكس.
البعض رأى في طلب انضمام مصر جرأة ليست غريبة على الدولة المصرية التي أسست دول عدم الانحياز.
الكاتب الصحفي جلال عارف نقيب الصحفيين المصريين الأسبق قال إن أعضاء «البريكس» يدركون أن البعد العربى ضروري، والكثير منهم يوسعون دائرة المشاركة الاقتصادية والسياسية فى العالم العربى، ويدركون القيمة الاستراتيجية لمصر التى توسع من انفتاحها على العالم وتؤكد استقلال قرارها، وتملك كل أسباب النهوض والتنمية رغم الظروف الاستثنائية التى تواجهها.
وأضاف عارف أن مجموعة «البريكس» تضم أكثر من ثلث سكان العالم مع معدل تنمية مرتفع، ووجود مصر والدول العربية إلى جانب الدول الرئيسية فى آسيا والوجود الإفريقى «جنوب إفريقيا» والأمريكى اللاتينى «البرازيل» يخلق سوقا واسعة ومتعددة فى مصادر ثروتها ويعزز قدرة كل أعضائها على التنمية المستدامة، ويساعد الجميع على عبور الأزمات التى تمر بعالم مضطرب لم يعد يقبل هيمنة فردية بل يؤسس لنظام جديد يقوم على التعددية والتعاون المشترك.
ولفت “عارف” إلى أن انفتاح مصر على العالم كله مستمر، مؤكدا أن قرارها المستقل هو عنوان السياسة التى لا يمكن التفريط فيها.
وتابع قائلا: “مصر ترث تراث عدم الانحياز التى كانت أحد مؤسسيه الكبار، وترث سنوات التحرر والاستقلال فى العالم الثالث التى كانت رائدة له، والعالم الذى يتغير بسرعة يعرف قدر مصر، ويدرك أنها مفتاح السلام والاستقرار والتنمية فى المنطقة”.
19 دولة من الوزن الثقيل
جدير بالذكر أن 19 دولة طلبت الانضمام لمجموعة البريكس، منها:
إيران، إندونيسيا، المكسيك، السعودية، مصر، الجزائر، العراق، الإمارات.
إعادة التوازن للعلاقات الدولية
برأي المحلل السياسي والاقتصادي الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق فإن مجموعة البريكس ستعيد التوازن للعلاقات الدولية بدلا من الهيمنة الأمريكية الغربية.
وأضاف أن 25% من تجارة مصر (واردات وصادرات) مع هذه الدول الخمس المؤسسة للبريكس، لافتا إلى أن دول اتحاد البريكس تعد العدة لإنشاء عملة موحدة، وهو الأمر الذي قد يفقد الدولار هيبته.
وتابع متسائلا: ماذا قدمت أمريكا لمصر في ظل الحرائق التي تحيط بها ومنها سد النهضة؟
وخلص إلى أن أمريكا هي سبب الحرائق التي تحيط بمصر.
واختتم مطالبا بتعزيز علاقة مصر باتحاد “البريكس”.
الخروج من الأسر
غالبية المراقبين أجمعت على أن اتحاد البريكس هو فرصة ثمينة للخروح من أسر الهيمنة الأمريكية، وآن وقت انتهازها.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم