| حماة – محمد أحمد خبازي
وَجَّهَ الجيش العربي السوري رمايات نارية مركزة على مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وكبده خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، رَدَّاً على مواصلة التنظيم خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين أوقعت وحدات من الجيش العديد من الدواعش قتلى ومصابين خلال مواصلتها عمليات تمشيط البادية الشرقية، على حين جدد الاحتلال التركي والفصائل الموالية له اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ «الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ«النصرة» في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابيين بالمدفعية والصواريخ في الفطيرة والبارة ومجدليا ومعربليت وكنصفرة، بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الجيش رد بتلك الاستهدافات المدفعية والصاروخية، على مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد أحد عناصر الجيش وإصابة آخر.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش حققت إصابات مباشرة بمواقع الإرهابيين، ما كبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بدورها، ذكرت قناة «الميادين» أن وحدات من الجيش العربي السوري ردت على قصف تعرضت له نقاطها غرب حلب، بقصفٍ لمواقع «النصرة» في قرى كفر تعال والوساطة قرب أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
وحسب «الميادين» شهدت جبهة تادف، في ريف حلب الشرقي، اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين الجيش العربي السوري ومسلحين من فصائل موالية لأنقرة.
وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ « الوطن »، أوضح أن الاشتباكات تركزت في قطاعات البوكمال من بادية دير الزور الشرقية، وأسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وفرار الباقين باتجاه عمق البادية.
ولفت المصدر إلى أنه بعد عدة أيام من الهدوء الحذر وشبه التام الذي ساد مختلف قطاعات البادية، عمد الدواعش إلى زرع ألغام وعبوات ناسفة في بعض المحاور لاستهداف الأفراد والآليات العسكرية التي تعبرها، مشيراً إلى أن الجيش أزال العديد منها وفتح تلك المحاور لمواصلة تمشيطها من بقايا فلول التنظيم الإرهابي.
في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية قرية كالوتة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» ما أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح، وذلك وفق مصادر إعلامية معارضة.
المصادر المعارضة، أشارت أيضاً إلى مقتل مسلحين وإصابة ثلاثة آخرين مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي نتيجة قصف بقذائف مصدرها مناطق انتشار«قسد» على مواقع في قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا» نقلاً عن مصادر أهلية أن اقتتالاً اندلع بين إرهابيين تابعين لما يسمى فرقة «الحمزة» في قرية مختلة بريف رأس العين الغربي المحتلة استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي»، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت المصادر: إن الاقتتال جاء على خلفية الخلاف على عائدات التهريب الذي تمتهنه مرتزقة الاحتلال التركي من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية، والذي بات أحد أهم مصادر التمويل للمجموعات الإرهابية في المنطقة.
في الغضون، نفت مصادر مطلعة، ما تحدثت عنه مصادر إعلامية معارضة عن وصول وفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى محافظة دير الزور وسط استنفار أمني وعسكري.
وبينما تحدثت المصادر المعارضة أن مدينة دير الزور شهدت منذ ساعات الصباح الأولى أمس، حالة استنفار عسكري وأمني كثيف، على مداخل ومخارج المدينة، فندت المصادر المطلعة هذه الأنباء واعتبرت أنها تأتي في سياق خلط الأوراق ومحاولة تأجيج الأوضاع التي تشهد حالة طبيعية في دير الزور.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن