محمد فرحة:
أصيب أكثر من خمسين تلميذاً بالتهاب الكبد الوبائي في مدرسة قرية البياضية ( ٧ كم جنوب مدينة مصياف في محافظة حماة)، والرقم في تصاعد وتزايد لكون فترة الحضانة للوباء تراوح بين الأسبوعين وثلاثة أسابيع، والمتهم في القضية مياه الشرب بالدرجة الأولى، كيف لا ومياه الشرب تغيب عن القرية كل خمسين يوماً، ما يدفع المواطنين إلى شراء المياه من دون التأكد من مصدرها.
رئيس الدائرة الإشرافية الصحية في منطقة مصياف الدكتور معد شوباصي قال عن الواقعة: إن الخمسين تلميذاً المصابين في مدرسة البياضية اليوم، فقد يكون غداً أو بعد غد أكبر من ذلك ومختلفاً لجهة زيادة العدد مادام هناك غياب للمياه النظيفة، وقد قمنا بالتقصي عن أسباب وجود إصابات كهذه بأخذ عينات من مصدرين مائيين فتبين أنهما غير نظيفين.
وزاد الدكتور شوباصي بأن تعطيل جهاز «الكلورة» ساعة أو ساعتين قد يجعل المياه ملوثة وغير صالحة للشرب، وساق مثالاً قرية عوج التي لا ترى المياه كل خمسين يوماً مرة، فهل يعقل أن يتحمل المرء كل هذه المدة بلا مياه؟، مضيفاً: لابد من تأمين المياه النظيفة من مصدرها الرسمي، والانتباه الجيد من باعة المياه الجوالين، زد على ذلك عدم تناول الخضراوات غير النظيفة التي قد تكون مروية بمياه صرف صحي قبل تعقيمها وغسلها جيداً.
بالمختصر المفيد في ظل عدم توافر مياه الشرب النظيفة من مصدرها الرسمي وتعقيمها من المؤسسة العامة لمياه الشرب، سيتفاقم عدد الإصابات بالوباء، أي التهاب الكبد، ولاسيما أنه وباء معدٍ، ما يتطلب حذراً شديداً لجهة مناهل الشرب في المدارس والتركيز على النظافة (أولاً وعاشراً)، وبغير ذلك نحمد الله على أنه ليس وباء الكوليرا.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين