أصيب شخصان، الثلاثاء، إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية على طريق النبطية -الخردلي، جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية) بأن “مسيرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويا، حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية -الخردلي، عند مفترق الزفاتة – بلدة أرنون جنوب لبنان”.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان – لم تسمهم – قولهم إن الدراجة النارية “كان يستقلها شخصان، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة تعرضت لغارة ثانية بصاروخ موجه”.
وأشاروا أن الاستهداف ألحق “إصابات مؤكدة براكبيها”.
ولم تكشف السلطات اللبنانية أي تفاصيل حول هوية المصابين الاثنين، كما لم تعلن إسرائيل عن تنفيذها أي غارة بمسيرات ضد مناطق بجنوب لبنان حتى الساعة 12:45 (ت.غ).
ويأتي هذا الاستهداف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر مساء الاثنين، أن 20 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة شمالا.
من جهته، أطلق “حزب الله”، مساء الثلاثاء، ما لا يقل عن 20 صاروخا من لبنان تجاه مستوطنة كريات شمونة ومحيطها شمالي إسرائيل.
وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن نحو 20 صاروخا أُطلق من لبنان تجاه كريات شمونة في منطقة إصبع الجليل قرب الحدود اللبنانية.
وأضافت أن القصف أسفر عن أضرار في البنية التحتية، دون تقارير عن إصابات.
لكن صفارات الإنذار دوَّت مجددا في كريات شمونة، معلنة عن رشقة صاروخية جديدة تجاه المستوطنة التي غادرها معظم سكانها مع بداية القصف المتبادل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن 20 صاروخا على الأقل أُطلقت تجاه كريات شمونة ومحيطها، وتم رصد إصابة مباشرة لأحد المنازل.
فيما أعلن “حزب الله”، في بيان، أنه قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وتابع أن القصف يأتي “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، وخصوصا كفرتبنيت (جنوب) واستشهاد مدَنِيَين”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم