أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، إطلاق حملة “بأيدينا نحييها” لإعادة الغابات خضراء وترميم الجبال التي تعرضت للحرائق، ومساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم، مشيرين إلى أن الجهود التي بُذلت خلال الأيام الماضية جبارة.
عثمان: المحنة أظهرت تماسك المجتمع الحقيقي
وقال محافظ اللاذقية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: أثبتنا جميعاً كسوريين أننا قادرون على النهوض ببلدنا ومساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم للعودة إلى ديارهم، وسنكون سنداً للمتضررين، فهم أهلنا والأرض أرضنا، لذلك أطلقنا حملة “بأيدينا نحييها” حتى نستطيع توحيد جميع الجهود المبذولة كي ترجع جبالنا خضراء.
ولفت المحافظ إلى وجود مبادرات ومساهمات كثيرة من المحافظات السورية لإعادة ترميم الغابات والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالأهالي، وقال: “خلال الستة أيام الماضية كان هناك تكاتف وجهد كبير من الجميع لنتخطى هذه المحنة الكبيرة التي أتت على محافظة اللاذقية وأظهرت تماسك مجتمعنا الحقيقي، والخرائط الخضراء ستُعاد”.
الحملة تنطلق من قسطل معاف الأكثر تضرراً
ولفت محافظ اللاذقية إلى إنه تم إطلاق هذه الحملة من قرية قسطل معاف، كونها كانت الأكثر تضرراً، ولنكون جميعاً جاهزين لإعادة ترميم وإعمار هذه المنازل والقرى وإعادة سكانها لبيوت آمنة وقرى مخدّمة، وكذلك تشجير الغابات الجبلية والحراجية، مبيناً أن حجم الحرائق تعدى الـ 14 ألف هكتار.
وأشاد المحافظ بجهود فرق الإطفاء التي هبت من كل المحافظات السورية ومن تركيا والأردن ولبنان، كما توجه بالشكر لكل من ساهم في إخماد الحرائق وتخطي هذه المرحلة الصعبة، من منظمات وجمعيات أهلية ساعدت في تقدم الدعم اللوجستي والاحتياجات الأساسية للمتطوعين وفرق الدفاع المدني.
الصالح: الشعب السوري قادر على بناء بلده من تحت الرماد
بدوره، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أن إطلاق حملة “بأيدينا نحييها” والحرائق مشتعلة، دليل أن الشعب السوري أبناء حضارة عمرها 7000 عام وقادر على بناء بلده من تحت الرماد لصنع سوريا الجديدة وإعادة بناء المنطقة التي تضررت، مبيناً أن هذه الحملة ستكون مفيدة لدعم المزارعين بإعادة أراضيهم، وبالتالي مسؤولية الجميع هي الحفاظ على هذه الجبال والغابات.
ثلاثة غرف تتابع عمليات إطفاء الحرائق
وأوضح الوزير الصالح أن الحكومة تعمل على وضع خطة كاملة لحماية الغابات وإعادة تأهيلها وعدم تعرضها للحرائق مرة أخرى، مشيراً إلى وجود ثلاث غرف عمليات تتابع عمليات إطفاء الحرائق، إضافة إلى وجود خطة لفتح خطوط نار لتأمين مسارات آمنة أمام فرق الدفاع المدني لضبط الحرائق مستقبلاً.
الحريق يحتاج إلى تدخل جوي للسيطرة عليه
وقال الوزير الصالح: حالياً نقوم بتمثيل سوريا الجديدة، حيث نمتلك فرقاً من جميع المحافظات السورية، وهذا دليل أن هذه الخريطة ستبقى مكتملة وستبقى خضراء، متوجهاً بالشكر إلى جميع من ساعد وساهم في عمليات إخماد الحريق، وقال: “نشكر الحكومات التركية والأردنية واللبنانية وكذلك قبرص على إرسالهم فرق إطفاء ومروحيات لإخماد الحرائق، كما أن الاتحاد الأوروبي يتحضر لإرسال مروحيات إطفاء لأن الحريق يحتاج إلى تدخل جوي للسيطرة عليه”.
الدولة السورية تنسق جميع الجهود لإخماد الحرائق
وأشار الوزير الصالح إلى أن الدولة السورية بكل مستوياتها على تواصل مستمر لتنسيق جميع الجهود لإخماد الحرائق ودعم المنطقة وأهلها، مؤكداً عدم تسجيل أي خسارة بشرية، وأن الوضع الآن مستقر، لكن انتهاء الحريق لا يعني انتهاء العمل، بل هو فعلياً بداية لتأهيل هذه الغابات وعدم الوقوع بنفس خطأ النظام البائد بعدم إيجاد خطوط نار.
ولا تزال فرق الإطفاء تكافح لإخماد الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي، بالتنسيق بين جميع الوزارات والمنظمات المحلية المعنية، وبمؤازرة من الأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع وبمشاركة فرق تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق على الأرض إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري.
اخبار سورية الوطن 2_سانا