| القنيطرة – خالد خالد
توافد عدد كبير من أبناء محافظة القنيطرة إلى المركز الثقافي في مدينة البعث لتسوية أوضاعهم، والاستفادة من مكرمة الرئيس بشار الأسد وعودة المغرر بهم إلى وضعهم الطبيعي وإلى الحالة السليمة عبر توفير الأجواء والظروف المناسبة للعمل في مختلف المجالات والقطاعات في إطار عملية بناء الوطن وإعادة إعماره.
ورصدت «الوطن» ارتياحاً كبيراً من أبناء المحافظة لهذه المبادرة، والتي أعادتهم إلى الحياة الطبيعية، مؤكدين أن مكرمة الرئيس الأسد فرصة مهمة لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية واستعدادهم التام لتنفيذ المهام الوطنية التي توكل إليهم مع رفاقهم في الجيش للدفاع عن الوطن حتى عودة الأمن والأمان إلى كل المناطق، داعين جميع أبناء المحافظة والذين لم يلتحقوا بعد إلى استثمار هذه المكرمة والمبادرة إلى تسوية أوضاعهم، علماً أن الإجراءات تتم بكل يسر وسهولة.
وباشرت الجهات المختصة في محافظة القنيطرة أمس بتسوية أوضاع أبناء القنيطرة المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية أو الفارين من الخدمة العسكرية أو الشرطية وكل من لديه أي مشكلة أمنية أو عسكرية.
وأكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع مناطق القطر، وفتح المجال أمام الشبان المغرّر بهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم، فقد افتتحت الجهات المختصة في محافظة القنيطرة مركزاً للتسوية الشاملة لأوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية بهدف تسوية أوضاع المطلوبين من أبناء المحافظة وذلك في المركز الثقافي بمدينة البعث.
وأوضح جمران أن الدولة والشعب كتلة واحدة متماسكة والتسوية فرصة لأبناء المحافظة ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية، كما أنها تمهيد لعملية استقرار شاملة والانطلاق إلى مرحلة العمل، داعياً جميع أبناء المحافظة وفي تجمعاتها بدمشق وريفها للانضمام إلى التسوية وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية والاعتيادية مشدداً على أهمية وضرورة تحفيز الشباب للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري لا سيما أنه تم تقديم كل التسهيلات من الجهات المعنية.
وأشار المحافظ إلى أن افتتاح مركز التسوية هو رسالة لكل أعداء سورية بأن هذا البلد الذي تآمرتم عليه وعثتم فيه إرهاباً وقتلاً وتدميراً، يسير بخطاً ثابتة لتعزيز انتصاره على الإرهاب ورعاته، من خلال احتضان الدولة لأبنائها الذين ضلوا الطريق، وإعادتهم إلى جادة الحق والصواب.
وبيّن لـ«الوطن» أحد أعضاء اللجان المكلفة تسوية أوضاع أبناء المحافظة أن اللجان المشكلة بدأت عملها وسط إقبال العشرات من الراغبين بتسوية أوضاعهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة، لافتاً إلى الارتياح الكبير لدى الراغبين بالتسوية نتيجة سرعة الإنجاز إيذاناً بعودة المشمولين بها إلى حياتهم الطبيعية.
وحول تفاصيل التسوية أفاد بأن المتخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية يشطب اسمه من اللوائح الأمنية ويعطى مهلة ستة أشهر للالتحاق، أما العسكري الفار فسيحصل على مهلة شهر كامل للالتحاق بوحدته، كما يمنح قرار ترك قضائي ومهمة التحاق ويشطب اسمه من اللوائح الأمنية، كما يحصل الشرطي الفار على قرار ترك قضائي ومهمة التحاق بوحدته الشرطية ويشطب اسمه من اللوائح الأمنية.
أما بالنسبة لحملة السلاح فيشطب اسمه من اللوائح الأمنية بعد تسليم سلاحه ويعود إلى حياته الطبيعية وفي حال شُوهِد يحمل السلاح لاحقاً يشطب اسمه من لوائح التسوية، ومن عليه أي مشكلة أمنية، يشطب اسمه من اللوائح الأمنية ويعود إلى حياته الطبيعية.
يذكر أن اللجنة الأمنية والعسكرية بالقنيطرة باشرت أمس بعملية التسوية والتي ستستمر لغاية 30/7/2023 ضمناً وذلك في المركز الثقافي في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، علماً أن التسوية لا تشمل الدعاوي المقامة أمام القضاء والأحكام الصادرة عنه.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن