أطلقت محافظة اللاذقية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي من موقع حي الغراف بالمدينة، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال في المحافظة، الذي يضم نحو 1000 وحدة سكنية مع مقرات خدمية، موزعة على سبع مناطق في اللاذقية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 100 دونم، أنجزت فيه محافظة اللاذقية أعمال تأهيل البنى التحتية، تمهيداً لتركيب هذه الوحدات السكنية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، في 7 مواقع تتوزع بين (موقعين في حي الغراف وتوسع دمسرخو) بمدينة اللاذقية، و(الفيض والنقعة والفوار) في مدينة جبلة و(قرية اسطامو).
وفي موقع الغراف الذي يمتد على مساحة 33 دونماً، اطلع المحافظ المهندس عامر هلال والقائم بأعمال السفارة الإماراتية بدمشق عبد الحكيم النعيمي على نموذج من هذه الوحدات السكنية، والتي تبلغ مساحته 42 متراً مربعاً تحوي غرفتي نوم وصالوناً ومنافعهما، ومجهزة بالطاقة الشمسية لتدفئة المياه والإنارة.
وقدم رئيس وفد الهلال الإماراتي باللاذقية محمد مطر الكعبي ومعاون مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير المهندس فراس محمد لمحة عن المشروع، ومراحل تنفيذه والأسس المعتمدة لإقامته ضمن المعايير العالمية، وما تتضمنه الوحدات السكنية من خدمات ومستلزمات.
وأكد المحافظ هلال في تصريح لمراسل سانا أن الأشقاء في دولة الإمارات كانوا إلى جانبنا منذ وقوع كارثة الزلزال، ومدوا إلينا جسور الخير والمحبة عبر عملية الفارس الشهم 2 التي أطلقها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وشاركوا في أعمال البحث والإنقاذ إلى جانب الدعم الإغاثي والإنساني المستمر، مشيراً إلى أن هذا المشروع يدشن مرحلة جديدة من التعاون.
وأعرب المحافظ هلال عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات شعباً وقيادة على دعم الشعب السوري لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال، والذي يمثل تعبيراً صادقاً عن الأصالة والإنسانية التي يتحلى بها شعب الإمارات، وعن عمق علاقات الأخوة والمحبة التي تجمع البلدين.
من جهته أكد النعيمي أن المشروع تعبير عن وقوف الإمارات الدائم مع الشعب السوري الشقيق، واستمرار دعمها الإنساني والإغاثي، فضلاً عن استمرار تقديم المساعدات الإغاثية لسورية، وآخرها السفينة التي رست في مرفأ اللاذقية وعلى متنها أكبر حمولة مساعدات تتجاوز 2200 طن، معرباً عن الشكر لجهود الفريق الهندسي في المحافظة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ولفت رئيس وفد الهلال الإماراتي محمد الكعبي إلى أنه منذ وقوع الزلزال شكلت بلاده فرقاً لإغاثة المتضررين، وتم مد جسور جوية إغاثية وتقديم مواد غذائية وصحية، موضحاً أن الفكرة من إقامة هذه المساكن تخفيف الضغط على مراكز الإيواء، حيث سيشهد موقع الغراف إنشاء 350 وحدة سكنية تتسع كل وحدة فيها لـ 6 أفراد، مطبقة بجودة المعايير العالمية وتجهيزها حسب احتياجات العائلات، مع تزويد الوحدات بالطاقة الشمسية وببطاريات تعمل على مدار الساعة.
من جهته أوضح المهندس فراس محمد معاون مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير باللاذقية أن ورشات الشركة تجهز المواقع السبعة المخصصة لإقامة المساكن المؤقتة بالتنسيق مسبقاً مع المؤسسات والجهات الخدمية المعنية بالبنى التحتية والوحدات الإدارية، وتجهيز حوالي 45 ألف متر مربع من إجمالي المساحة لهذه المواقع والبالغة 97 ألف متر مربع للمباشرة في بناء الوحدات السكنية.
سيرياهوم نيوز 4_سانا