آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » إعلاميو طرطوس لـ”الثورة”: عانينا في عهد النظام البائد من الوصاية.. واليوم فرصتنا بإعلام حر

إعلاميو طرطوس لـ”الثورة”: عانينا في عهد النظام البائد من الوصاية.. واليوم فرصتنا بإعلام حر

لم يتوان إعلاميو بلدي الشرفاء يوماً عن العمل الشغوف لمهنة عشقوها وأصبحت محور حياتهم، فهي ليست وظيفة إدارية تنتهي بانتهاء الدوام الرسمي، بل هي رصد ومتابعة دائمة في كل مكان هم فيه، ينقلون السلبي كما الإيجابي في مواقع الحياة.
ولكن كما حال بقية المهن، عانت الصحافة والإعلام الوطني في عهد النظام البائد من تقييد لعملها الشاق وخنق لصوتها الحر، عندما كان الأمر يضر بمصالحها، أو يشير إلى تجاوزات هم صناعها مع مدعومين من قبلهم، عدا عن قلة الاهتمام الذي عاناه الصحفيون معنوياً ومادياً، وافتقادهم للوسائل اللوجستية التي تسهل عملهم الإعلامي.
“الثورة” استطلعت مطالب وأمنيات صحفيي وإعلاميي طرطوس في ظل الإدارة الجديدة.

الوصاية على الإعلام
رئيس تحرير موقع “أخبار سوريا الوطن”، الصحفي هيثم يحيى محمد، تحدث: كانت معاناتنا في ظل النظام البائد تتمثل بوجود عدد من الخطوط الحمراء التي لا يجوز للإعلام الاقتراب منها، وتوجيه أي نقد إليها، وهي رئاسة الجمهورية، وحزب البعث، والجيش، والأمن، والقضاء، وبعض المتنفذين الكبار الذين تربطهم بهذه الجهات علاقات مصلحية قوية، وتتمثل معاناتنا أيضاً بالوصاية الشديدة على وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين من القصر الجمهوري وقيادة الحزب والأمن، وبعدم توفير المعلومة لنا من قبل الجهات العامة والقائمين عليها، وعدم تطبيق قانون الإعلام وقانون اتحاد الصحفيين كما يجب، وعدم تعديلهما لإتاحة الحرية المسؤولة لكل إعلامي، وتتمثل بتطبيق قانون الجريمة المعلوماتية علينا في حال تم وضع مادة إعلامية منشورة في وسيلة إعلامية على صفحاتنا.
أما مطالبنا ومقترحاتنا، فتتلخص بمعالجة هذه المعاناة وتطبيق شعارات الثورة التي انتصرت على النظام الهارب، وفي مقدمتها شعار (الحرية) وإصدار قانون إعلام جديد، وقانون اتحاد صحفيين جديد يتم فيهما تكريس الحرية في العمل الإعلامي، ومعاملة الإعلاميين جميعاً معاملة واحدة وتحت سقف هذين القانونين, وعلى صعيد كل محافظة.

فريسة صفحات التواصل
وأضاف: لابد من تكليف المكاتب الإعلامية للمحافظة وفي الجهات العامة بتلقي تساؤلات الصحفيين والرد عليها من دون تأخير، وإصدار بيان إعلامي عن كل حادثة فردية أو غير فردية تحدث بالمحافظة، ودعوة وسائل الإعلام لحضور اللقاءات والاجتماعات التي تحصل سواء كانت محلية أم مركزية، لأن هذا سيؤدي إلى توضيح الأمور وتثبيت الحقائق، ولا يترك الناس فريسة لصفحات التواصل غير الموضوعية وغير الدقيقة وأيضاً فريسة للشائعات.

سقوف عالية
الصحفي وائل علي: أوجاع الصحفيين كل لا يتجزأ ولا تنفصل عن بعضها، فالمسألة ليست عرضاً ولا طلباً، بل هي مناخ وبيئة وحرية متاحة وفسحة مفتوحة وسقوف عالية تحكمها وتظللها القوانين من دون أن تكبلها أو تقيدها أو ترهبها أو تهددها، وهذا ما ينتظره ويتطلع إليه الصحفيون من الإدارة الجديدة.

تغييب الصحافة
وأضاف: سنوات مرت والصحفيون يطالبون على سبيل المثال بتعديل قانون الإعلام واتحاد الصحفيين من دون جدوى، إلى جانب إلغاء أو حتى تعديل ما سمي بـ”قانون” الجريمة الإلكترونية الذي أتى “كالشعرة التي قصمت ظهر ليس البعير”، بل الصحفيين، الذي عجز اتحاد الصحفيين عن مقاومته أو الوقوف في وجهه، ومعه مجلس الشعب الذي انحاز حينها للحلقة الأقوى مع الأسف، ولابد لنا من ذكر الحال المزري الذي وصلت إليه الصحافة والعاملون فيها والفقر الذي يرزح تحته الجميع ونقص المعدات والتجهيزات، وتغييب الصحافة الورقية منذ سنوات بحجج عجيبة غريبة وحجب الترخيص للراغبين بالتعجيز والانتقائية المقيتة، وهذا بالمحصلة أضعف من حضور وهيبة الصحافة في الشارع وبين الناس، وأسهم بتراجع دورها وإقصاء كوادرها وتهجيرها، ونأمل في عهد الإدارة الجديدة أن نشهد اندفاعة مختلفة تعيد للصحافة ألقها وحضورها وفاعليتها التي لا يمكن لها أن تزدهر وتتألق بطبيعة الحال إلا بأجواء من الحرية والحماية والدعم والمنافسة.

عودة الصحافة الورقية
وأفادت ربا أحمد من مكتب صحيفة الثورة بالقول: مطلب أي صحفي اليوم هي الحرية في كتابة التقارير الإعلامية لنقل واقع الشارع بشفافية وموضوعية وتأمين الأدوات اللوجستية والفنية للصحفيين، على اعتبار أن النهوض بالإعلام يجب أن ينطلق من ردم الأسباب التي أدت لغيابه كما كان سابقاً من إهمال في إصلاحه وتأهيله، متمنية من الوزارة الانتقالية البدء بإصدار قوانين تحمي حرية الصحفي أولاً، وتوفر له حرية التنقل والحصول على المعلومة، إضافة إلى تأهيل المكاتب في المحافظات وضرورة وأهمية عودة الصحافة الورقية لتكون جزءاً من الذاكرة السورية وتأريخ لأهم حقبة تاريخية لها في العصر الحديث.

 

المنافسة الإيجابية
هيبة سليمان من مكتب وكالة سانا في طرطوس، نوهت بأن الإعلاميين السوريين أثبتوا وجودهم في مختلف القنوات الإعلامية العربية، ويعود ذلك لوجود المنافسة الإيجابية نتيجة تلقيهم الدعم المعنوي والمادي العاليين وهذا ما كان ينقص إعلامنا السوري في عهد النظام البائد، مطالبة بضرورة تحسين واقع الصحفي عبر رفع الاستكتاب الصحفي، وإقامة دورات تدريبية متنوعة تصقل من شخصيتهم وتطور من أدواتهم المهنية، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجه الصحافة المكتوبة وهي عدم استجابة الجهات المعنية في زمن النظام البائد معهم مقارنة بالتلفزيون لأن أغلبيتهم يفضل الظهور على الشاشة، إضافة لتحمل أعباء تكاليف النقل والسعي الدائم وراء المعلومة.

دور للإعلام
المذيعة رشا النقري من المركز الإذاعي والتلفزيوني قالت: نريد التطوير في المكان والأدوات والمعدات، مع دعم كل ما يحتاجه العمل الإعلامي من مستلزمات، نريد من الحكومة الجديدة أن تنظر بأحوال الناس وتعمل على تحسينها وإعادة الإعمار في كل الجوانب، فليس هناك فائدة من صوت بلا صدى، ولهذا فتحسين الواقع الإعلامي يكون من خلال تحسين واقع الحال، فمن يفقد الثقة بالواقع يفقد الثقة بكل شيء.
من جهتها ريم محمد صحفية -إذاعة طرطوس إف أم- أملت أن يكون لإعلامنا الوطني في المرحلة القادمة دور كبير في متابعة بناء سوريا الجديدة الحرة من خلال فتح المجال له للعمل بالشكل الأمثل وتوفير احتياجات العمل الصحفي من الناحية العملية والمهنية والمادية.
وأشارت ثناء عليان- مكتب صحيفة الحرية، إلى أنه قبل سقوط النظام البائد كان عملنا متعب جداً، وخاصة في ظل غياب كل مستلزمات العمل الصحفي في المكاتب الصحفية، مطالبة أن يتم العمل على استدراك كل هذه العقبات ليتم إنتاج مادة صحفية متكاملة، مع ضرورة عودة الصحافة الورقية وإعطاء صلاحية للمديرين القائمين على المؤسسات الخدمية والاقتصادية في المحافظة بالتصريحات وتزويدنا بالمعلومات التي تخدم الموضوع.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الإعلام يبحث مع رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية تعزيز التعاون الإعلامي

بحث وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال محمد العمر مع رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون خلال اتصال هاتفي سبل تعزيز التعاون الإعلامي ...