وزير خارجية الاحتلال يقول إنّ “إسرائيل” لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية، مضيفاً أنّ تلك الخطوة تتعارض مع مواقف “إسرائيل”.
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، يوم الأحد، إن “إسرائيل لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية”.
ووفق موقع “i24news”، يأتي القرار بعد إعلان السعودية عن أول سفير لها لدى السلطة الفلسطينية وقنصل غير مقيم في القدس.
وقال كوهين مضيفاً: “هم لا يحتاجون إلى طلب إذننا، لم يتشاوروا معنا وليسوا بحاجة إلى ذلك، لكننا لن نسمح بافتتاح أي بعثة دبلوماسية على الإطلاق”.
وتابع كوهين مشيراً إلى أن القرار جاء مدفوعاً بإحراز تقدم في مفاوضات التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، قائلاً: “لا نسمح للدول بفتح قنصليات، هذا يتعارض مع مواقفنا”.
واختتم كوهين أقواله بالتأكيد على أنه يمكن التوصل إلى اتفاقيات تطبيع، قائلاً إنّ “الأمر معقد لكنه قابل للتحقيق”، مضيفاً أنّ “مصالح السعودية لا تقل أهمية عن مصالح إسرائيل، لدينا فرصة من 9 إلى 12 شهراً لإتمامها، لأنه بعد هذه الفترة، ستنشغل الولايات المتحدة في الحملة الانتخابية”. حد قوله.
وفي خطوة غير مسبوقة، تم الكشف عنها السبت، قدم نايف بن بندر السديري السفير السعودي لدى الأردن، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى السلطة الفلسطينية، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي.
وبهذا، يكون السفير نايف بن بندر السديري، أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية.
ووصف السفير السديري الخطوة بالمهمة، مشدداً على رغبة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان “تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين، وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات”.
ولم تنضم السعودية إلى “اتفاقيات أبراهام” المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة والتي أرست بمقتضاها “إسرائيل” علاقات رسمية مع الإمارات المتحدة والبحرين.
لكن خلال جولة الرئيس الأميركي جو بايدن، في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوّية”، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.
وقد أقلّت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من “مطار بن غوريون” الإسرائيلي، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.
ومع ذلك، نفت الرياض حينها أن تكون الخطوة “مقدمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، إنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها “أخذ موافقة إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
وأفاد موقع “والاه” في وقت سابق، بأنّ “الأمر صعب، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، فيما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة”.
وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقرّبة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن أنّ “السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل”، وأنّ الوقت حان “كي تُفهم الإشارة”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين