وسائل إعلام إسرائيلية ترجّح أنّ “مشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل يبتعد”، ربطاً بالصورة المهزوزة التي ظهر عليها الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً، حيث بات يُنظر إليه في السعودية كرئيس ضعيف لا فائدة من عقد صفقة معه.
رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن “التطبيع مع السعودية يبتعد”، انطلاقاً من الغموض الذي يكتنف مستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما يعرفه مَن في القصر في الرياض جيداً، حيث يُنظَر إلى بايدن كرئيس ضعيف لا جدوى من توقيع أي صفقة معه.
وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، فإنّ العقوبات التي فرضتها “إسرائيل” مؤخراً على السلطة الفلسطينية وقرارها بتشجيع الاستيطان في الضفة الغربية من شأنها أن تبعد التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.
ولفت مراسل شؤون العالم العربي في الصحيفة، شاحر كلايمان، إلى أنّ الرياض تشترط ربط أي تقدم في مسار التطبيع بإنهاء الحرب على غزة، ومطلبها العلني الآن هو “مسار لا رجعة فيه” لإقامة دولة فلسطينية، وهذا ليس موجوداً على جدول أعمال “إسرائيل”.
ورأت الصحيفة أنّ الرياض تشعر بالقلق من التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية، التي تتصرف كـنظام متطرف غير معني بالتوصل إلى اتفاق، وبالنسبة لهم، من الممكن انتظار الانتخابات في “إسرائيل”، التي ستصل فيها جهات أخرى إلى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العائلة الحاكمة في الرياض تعرف جيداً أن مستقبل جو بايدن يكتنفه الغموض، بعد أن غطت الصحافة السعودية على نطاق واسع المناظرة التلفزيونية، التي عانى فيها من هزيمة كاملة أمام منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب.
واستنتجت الصحيفة من الطريقة الساخرة التي تعامل من خلالها الإعلام السعودي مع أداء بايدن في المناظرة، أنه صار ينظر إليه في السعودية كرئيس ضعيف لا جدوى من توقيع أي صفقة معه.
سيرياهوم نيوز1-الميادين