أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجارات الأحد في مستودعات ذخيرة كانت تابعة للجيش السوري في محيط دمشق، والذي كانت مواقعه عرضة في الأسابيع الأخيرة لغارات اسرائيلية.
وقال المرصد “دوت انفجارات عنيفة في محيط العاصمة دمشق اليوم”. لم يتمكّن المرصد من تأكيد مصدر هذه الانفجارات لكنه رجح “أنها ناجمة عن استهداف إسرائيلي”.
من جهته، قال الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال لمكتب فرانس برس في القدس إنه لا يقف خلف هذه الانفجارات.
وقال المرصد إنها وقعت “في مستودعات للذخيرة تابعة لقوات النظام السابق في الكتيبة 55 – دفاع جوي في سفوح جبل المانع بالقرب من الكسوة في ريف دمشق”.
وأشار إلى “تصاعد كثيف للدخان واهتزازات قوية في محيط المنطقة” إثر ذلك، مضيفا أنه لم تسجل خسائر بشرية حتى اللحظة.
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وبرّرت اسرائيل تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أيد معادية لها.
وأواخر كانون الأول/ديسمبر، أفاد المرصد عن مقتل 11 شخصا في انفجار مستودع للأسلحة قرب العاصمة دمشق، رجّح كذلك أن يكون ناجما عن قصف اسرائيلي. لكن مصدرا عسكريا إسرائيليا قال لوكالة فرانس برس في القدس حينها إن الجيش “لم يضرب المنطقة”.
وفي 3 كانون الثاني/يناير، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع تابعة للجيش السوري جنوب مدينة حلب، بحسب المرصد، بينما أفاد سكّان عن سماع دوي انفجارات ضخمة.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندّد في 14 كانون الأول/ديسمبر 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تلغرام إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقار ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم