آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » إعلان «أبو عبيدة» يربك الكيان: الضغط على نتنياهو وزمرته… أكبر

إعلان «أبو عبيدة» يربك الكيان: الضغط على نتنياهو وزمرته… أكبر

يوسف فارس

غزة | ترك إعلان الناطق العسكري باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، عن إقدام مجنّدين مكلّفين بحراسة الجنود والمستوطنين الأسرى في قطاع غزة، على إطلاق النار على ثلاثة أسرى إسرائيليين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح الآخريْن، جدلاً واسعاً في مجتمع الاحتلال. وتصدّر هذا الخبر الذي نُشر الإثنين الماضي، قنوات «تلغرام» ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستوطنين والمحللين السياسيين، ولا سيما بعد تصريحات وزير جيش العدو، يوآف غالانت، والتي هاجم فيها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحمّله المسؤولية عن تأخير التوصّل إلى صفقة لتبادل الأسرى.وكان أبو عبيدة أكّد، في تصريح له عبر قناته في «تلغرام»، أن «مجنّدين من المكلفين بحراسة أسرى العدو قاموا في حادثتين منفصلتين بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجروح خطيرة، وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما»، مضيفاً أن «حكومة العدو تتحمّل المسؤولية الكاملة عن المجازر بحق الفلسطينيين، وما يترتّب عليها من ردّات فعل تؤثّر على أرواح الأسرى الصهاينة». وإزاء ذلك، علّق المتحدث باسم جيش العدو بأنه «ليس هناك ما يثبت صدقية ما نشرته كتائب القسام»، واعداً بأن «يتم تقديم إحاطات أخرى في حال الحصول على معلومات».

في الإعلان الذي لا يزال يثير الجدل وردّات الفعل، أرادت «كتائب القسام» أن تلقي المزيد من الحجارة في مياه قضية الأسرى التي لم تعد راكدة، وأن تقيم شيئاً من التوازن في «قانون الغاب» المغلّف بـ»الأعمال الفردية» التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وتحديداً منهم أسرى قطاع غزة، وكذلك أن تمارس مزيداً من الضغط النفسي الذي من الممكن أن يدفع عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى خطوات إضافية تصعّد الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال، الذي يرفض، ومن خلفه الوزيران إيتمار بن غفير وبتسليئيل سموتريتش، صفقة الأسرى التي يؤيّدها المستوى الأمني والاجتماعي، وحتى الرئاسي في كيان الاحتلال. أمس، حضر إعلان «القسام» في نقاشات مستوى وفد التفاوض المنويّ إرساله إلى الدوحة. وبحسب موقع «واللا» العبري، فقد أوضح قادة المؤسسة الأمنية في وثيقة مكتوبة سلّموها لنتنياهو، أن وقت التوصل إلى اتفاق ينفد، وأكدوا أن التأخير والإصرار على مواقف معيّنة في المفاوضات قد يكلّفان المزيد من حياة المختطفين. ووفقاً للموقع، فقد ذكر قادة الجيش إعلان أبو عبيدة الأخير، كمثال على الأخطار المحدقة بالأسرى.

استطاعت المقاومة أن تزيد من حالة القلق والإرباك على مختلف مستويات مجتمع الاحتلال

 

وفيما تغيب أيّ معلومات موثّقة عن حادثة مقتل الأسير الإسرائيلي، يبدو أن «القسام» أرادت أن تبعث بجملة من الرسائل من خلال الإعلان أن عناصرها هم من قتلوا الأسير وأصابوا الأسيرتين بجروح، وأهمها:

– إظهار ارتدادات سياسة المجازر الإسرائيلية وانعكاس الإجرام بحق الأسرى الفلسطينيين على مصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

– ممارسة المزيد من الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال ومن خلفه بن غفير وسموتريتش، وتعزيز صورتهم في الوعي المجتمعي الإسرائيلي، على أنهم فضّلوا الحفاظ على مستقبلهم السياسي على استعادة الأسرى في وقت مبكر من الحرب، إذ تدرك المقاومة أن الظروف العامة لن تتغيّر في وقت إتمام صفقة الأسرى سواء في بداية الحرب أو في نهايتها، وحينما تقدّم بيانات ووثائق عن مصير من قُتلوا خلال الاحتجاز، فسيجلّل العار من تركوا الأسرى لمصيرهم، ولم يستطيعوا تحقيق إنجاز القضاء على حركة «حماس» الذي وعدوا به.

– أخيراً، استطاعت المقاومة أن تزيد من حالة القلق والإرباك على مختلف مستويات مجتمع الاحتلال، وقد وعدت في تصريحها بأن تنشر نتائج التحقيق في ظروف مقتل الأسير الإسرائيلي وحالة الأسيرتين في وقت لاحق، ما يفتح المجال أمام المزيد من حلقات الضغط التي ستحسن اختيار توقيتها

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا قال خالد مشعل ليُشعل غضب الفلسطينيين؟ وكيف فُسّرت تصريحاته؟ ولماذا أسرعت “حماس” لإصدار بيان عاجل لتوضيح الأمر؟.. هل حُرّفت؟ وما الهدف منها؟.. غليان في الشارع وانتقادات وغموض حول التوقيت والدوافع

أشعل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الخارج، حالة من الغضب والتوتر في الشارع الفلسطيني بعد تصريحات “مفاجأة” أطلقها حول مفاوضات وقف إطلاق ...