آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » إغلاق قناة «الجزيرة» في فلسطين المحتلّة: «إسرائيل» تحاصر الصورة

إغلاق قناة «الجزيرة» في فلسطين المحتلّة: «إسرائيل» تحاصر الصورة

 

هذا العام، حلّ «اليوم العالمي لحرية الصحافة» الذي يُصادف سنوياً في الثالث من أيار (مايو)، على وقع المجازر الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحق أهل غزة. المفارقة أن استمرار الإبادة تزامن مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية في جلستها أول من أمس الأحد، على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي، بإغلاق مكاتب قناة «الجزيرة» في فلسطين المحتلة، في محاولة لإطفاء كاميرات المحطة القطرية التي حرّكت الرأي العام العالمي بنقلها صور المجازر والكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع. وقد استهدفت إسرائيل بشكل ممنهج الإعلام في الحرب الحالية، في محاولة للتعتيم على ممارساتها، وخصوصاً مع التحوّل العالمي للرأي العام إزاء القضية الفلسطينية. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 142 منذ بدء انطلاق الإبادة الجماعية على القطاع. وقال المكتب في تصريح له إنّ عدد الشهداء ارتفع بعد ارتقاء الصحافي مصطفى عيّاد الذي يعمل مصوّراً صحافياً في وسائل إعلامية عدّة. ولفت المكتب الاعلامي إلى أنّ عياد استُشهد في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حيّ الزيتون في جنوب مدينة غزة. هكذا انضم عيّاد إلى قافلة الشهداء الذين واصلوا عملهم في الصحافة ونقل صور الوقائع في غزة، فمنذ اندلاع العدوان، استُشهد عشرات المصوّرين والصحافيين والعاملين مع قنوات عربية وعالمية ووكالات عالمية من بينها «وكالة فرانس برس» و«رويترز» و«أسوشيتد برس» كالمصوّر اللبناني عصام عبدالله الذي عمل في «رويترز» أثناء تغطيته العدوان الإسرائيلي في منطقة علما الشعب (جنوب لبنان). لاحقاً استُشهدت اللبنانية فرح عمر مراسلة قناة «الميادين» والمصوّر الذي يُرافقها ربيع المعماري. ومن فلسطين استُشهد سامر أبو دقة مراسل قناة «الجزيرة» (1978 ــــ 2023) أثناء تصويره ريبورتاجاً في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس جنوب القطاع، وإصابة الصحافي وائل الدحدوح في يده، ولا زال يتلقّى العلاج حتى اليوم. وفي بداية العام الحالي استُشهد الصحافيان وائل حمزة الدحدوح (1996 ــــ2024) وزميله مصطفى ثريا (2004ـــــ 2024) أثناء قيامهما بواجبهما المهني، إلى جانب عشرات الصحافيين الذين قضوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني.في سياق آخر، بعد أشهر من التهويل، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اقتراح إغلاق مكاتب «الجزيرة» في فلسطين المحتلة. ووصف نتنياهو الشاشة القطرية في تغريدة له على منصة X بأنها «قناة التحريض». وينصّ القرار على وقف بثّ القناة بالعربية والإنكليزية وإغلاق مكاتبها في فلسطين، والاستيلاء على الأجهزة التي تستخدمها المحطة في بثّ المحتوى. وتلفت المعلومات لنا إلى أنّ القائمين على «الجزيرة» كانوا يتوقعون هذا القرار من العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن غياب البث عن بعض المناطق الفلسطينية المحتلة سيكون له تأثير على الأخبار، ولكنّ المراسلين سيواصلون ظهورهم من قطاع غزة ورام الله. وتوضح المعلومات بأن فريق عمل القناة سيواصل بثه حالياً من فلسطين بشكل شبه طبيعي، تزامناً مع قيام العدو الإسرائيلي بالبدء باقتحام مدينة رفح.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث

دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على ‏مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل ...