رجح تحالف «الفتح» البرلماني حدوث انفراجة سياسية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك والذهاب إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، في حين دعت حكومة إقليم كردستان العراق الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الهجمات.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن النائب عن تحالف الفتح، زينب الموسوي، قولها، أمس الأحد، إن «شكل التحالفات السياسية الجديد أخذ منعطفاً غير السابق، فهناك تفاهمات أولية بين الإطار التنسيقي والكتل الأخرى ذات المقاعد الأكثر».
وتوقعت أن تكون هناك انفراجة سياسية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك والذهاب إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية لأن التحالف الشيعي الآن هو الكتلة الأكبر عدداً في مجلس النواب، خصوصاً بعد تأدية النواب البدلاء عن نواب التيار الصدري المستقيلين اليمين الدستورية.
وأضافت «لابد من بدء عملية سياسية تلبي طموح الشعب العراقي وعدم التأخر أكثر في الانسداد السياسي لأنه يعطل المشهد العام للبلاد، بالإضافة إلى أن العراق بحاجة لحكومة جديدة من أجل ضبط أمور الدولة وإقرار القوانين ومنها الموازنة العامة».
بدوره أكد عضو التحالف علي الفتلاوي، أن الإطار التنسيقي منفتح على جميع القوى السياسية من أجل تشكيل الحكومة والخروج من الأزمة السياسية، لافتاً إلى أن بعض الأطراف تسعى لتحقيق مصالحها بعيداً عن مصالح الشعب.
وأكد الفتلاوي أن إنهاء الانسداد السياسي مرهون بتلبية الكتل السياسية لطموحات وتطلعات المواطن، بعيداً عن النظر إلى المصالح الشخصية والتأكيد على مصلحة الشعب.
ولفت الفتلاوي إلى أن بعض الأطراف الكردية تنظر إلى مصالحها فقط في وقت ينظر فيه الإطار إليهم كجزء أساسي لا يمكن المضي بالعملية السياسية من دونهم، وبالتالي ينبغي النظر إلى المصلحة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية.
من جانب آخر نقلت صحيفة «الصباح» عن عضو لجنة الاقتصاد والصناعة النيابية، سوران عمر، قوله أمس الأحد، إنه «من المتوقع أن نشهد انسحابات أخرى لشركات عالمية من الإقليم لديها مشاريع كبرى في جنوب العراق، فضلت مصالحها مع الحكومة الاتحادية بصفة قانونية على الإشكاليات والمنازعات بين الإقليم والمركز».
وأضاف: إن «جميع المحادثات والمفاوضات إلى الآن بشأن المناصب وليس بشأن استحقاق الإقليم أو المشكلات بينه وبين المركز، خاصة فيما يتعلق بالنفط والغاز، وكان لابد من حل المشكلة منذ بداية إصدار المحكمة الاتحادية قرارها بإلغاء قانون النفط والغاز في إقليم كردستان».
وفي السياق دان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، سفين دزيي، الهجوم الصاروخي الذي وقع على حقل «كورمور» الغازي بمحافظة السليمانية.
وأفاد موقع «رووداو» بأن دزيي وصف هذا الهجوم بـ«الإرهابي»، داعياً «الحكومة الفدرالية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الهجمات».
وأشار نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد طالباني، في وقت سابق إلى أن التحقيقات متواصلة بشأن هذا الهجوم، لكنها لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، مضيفاً إن «هذا الهجوم قد يلحق أضراراً معنوية بالإقليم ويبعث على القلق، لكن عزيمة الشعب والشركات العاملة في الإقليم أكبر من أن تنهار بصاروخين».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن