تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور نيديلكين، في “إكسبرت أونلاين”، حول السر الكامن وراء تكديس الصين للذهب، وشراء شركات إنتاجه حول العالم.
وجاء في المقال: تقوم شركات تعدين الذهب الصينية بتوسع كبير. فهي تشتري بنشاط مؤسسات تعمل في هذا القطاع حول العالم.
على حساب أصولها الجديدة في البلدان الأجنبية، أصبحت الصين أكبر منتج لـ “المعدن الأصفر” في العالم. يشير هذا السلوك إلى أن بكين تقوم بالاحتياط من الذهب لأغراض استراتيجية.
ومنذ وقت طويل ترسل الصين إلى العالم إشارات لا تقبل تفسيرين بأن هيمنة الدولار يجب أن تنتهي.
بالحكم على ما يجري، يمكن القول بأن لدى الصين خططا لتغيير النظام المالي العالمي، نحو أن يلعب الذهب الدور المفصلي. شيء ما مشابه لمعيار ذهبي، يتيح للصين تحقيق هدفها الجيوسياسي الرئيس، ألا وهو التخلي عن نظام تسوية الحسابات بالدولار.
ومن المثير للاهتمام أن معيار الذهب التقليدي سيبلغ عمره 200 عام السنة المقبلة. فقد اعتمد في مؤتمر باريس في العام 1821. وبعد أن نجى من العديد من التحولات في تاريخه، تم إلغاؤه في العام 1971 في الولايات المتحدة، التي دعمت شكلياً المعادل الذهبي في إطار نظام بريتون وودز بعد الحرب.
السؤال الرئيس: هل تستعد الصين لإطلاق عملة ذهبية؟ لا إجابة في الوقت الراهن. ومنذ أزمة العام 2008، جرت أحاديث لا حصر لها عن ذلك. من ناحية أخرى، فمن وجهة نظر تاريخية، مدة 10-12 سنة، ليست زمنا طويلا. وإذا استمرت الصين في شراء أصول الذهب بجشع، فمن المحتمل أن يكون هذا جزءا من استراتيجية لا تزال حاليا خلف الكواليس.
على ما يبدو، تتوقع جمهورية الصين الشعبية أن يتم استخدام الذهب في المستقبل كأصل احتياطي، وأن يتم على هذا الأساس بناء نظام مالي يحل محل النظام القائم حاليا
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 25/6/2020