تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوغورودنيكوف، في “إكسبرت رو”، حول غباء أوروبا في التعامل مع لعبة الغاز الأمريكية الذكية.
وجاء في المقال: الأجندة “الخضراء”، التي اعتمدتها دول أوروبا كعبادة، تؤدي إلى قرارات ليس لها في الغالب تفسير منطقي ومادي. على سبيل المثال، إغلاق محطات الطاقة النووية في الدول الأوروبية، وكلفة الطاقة الباهظة، ما يؤدي إلى انخفاض في استهلاك الكهرباء والتدفئة، والتخلي عن الفحم كأرخص مصدر للطاقة الأولية.
في الوقت نفسه، تدعم الولايات المتحدة، من خلال المؤسسات الدولية، مثل وكالة الطاقة الدولية والأمم المتحدة، بقوة السياسيين الأوروبيين في هذه الحركة. وهم أنفسهم يخلقون وهم التحول “الأخضر”، من خلال رسم صور لانتصار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على طاقة الكربوهيدرات “السوداء”. لكن هناك تفصيلا بسيطا مهما. أساس “تخضير” نظام الطاقة الأمريكي هو الغاز الرخيص، وهو مورد تمتلكه الولايات المتحدة بكثرة والذي لم يعد متاحا بثمن رخيص لأوروبا، بل من المحتمل جدًا أن تعاني للحصول عليه.
تستثمر الولايات المتحدة مئات مليارات الدولارات في النفط والغاز الصخريين وإغراق سوقها المحلي بالنفط والغاز.
ومع نضوب النفط الصخري الثقيل في الآبار، يحل فيها نفط أخف منه، ثم تتحول بئر النفط تدريجياً من النفط إلى الغاز. هناك الآلاف من آبار النفط في الولايات المتحدة، باتت تنتج الآن المزيد من الغاز.
كل ثالث كيلوواط من الكهرباء في الولايات المتحدة ينتج من الغاز الطبيعي. في الوقت نفسه، عندما يدخل توليد الكهرباء من الغاز السوق، فإن الغاز يزيح في المقام الأول الفحم، الذي تتراجع حصته بتسارع منذ عقدين.
التحول إلى الغاز، نتيجة رئيسية لثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة. وإذا نظرنا إلى طفرة النفط الصخري بأكملها (التي جلبت كثيرا من الخسائر وقليلا من الأرباح) من زاوية زيادة موثوقية وتحديث نظام الطاقة في البلاد، وزيادة أمن الطاقة الوطني، وزيادة إنتاجية العمالة، فإن السلطات والشركات الأمريكية فعلت كل شيء بشكل صحيح. في الوقت نفسه، سوف يستمر الأمريكيون بنشر الدعاية في العالم حول كفاءة الألواح الشمسية وطواحين الهواء. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم