نشرت “إكسبرت رو” نص لقاء مع رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية، فيودور لوكيانوف، حول عواقب إطالة الحرب في أوكرانيا على أوروبا.
وجاء في اللقاء الذي أجراه بيوتر سكوروبوغاتي: الاقتصاد الأوروبي يدخل أزمة حادة، ورفض التعامل مع شركات الطاقة الروسية سيوصله إلى الانهيار ويحرمه من القدرة التنافسية لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد. إطالة العملية العسكرية في أوكرانيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي داخل الاتحاد الأوروبي. هذا المنظور بسيط وواضح لدرجة أنه لا يمكن فهم اللاعقلانية الاستثنائية للنخب الأوروبية.
في هذا الشأن، تحدثنا مع فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، ورئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، فقال:
خلال فترة ضعف روسيا، في التسعينيات، وفي النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، تجاهلوا ببساطة مصالح روسيا الوطنية. لكن منذ لحظة معينة، بدأت روسيا تقاوم وتمهد الطريق لمصالحها. وبدءا من منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ ذلك يوتر أوروبا بشكل متزايد ويستدعي عداءها.
وعندما تصرفت روسيا في فبراير بشكل حاد للغاية وتخلت تماما عما كان قد بقي من رغبة في الاتفاق بطريقة ما وشرح شيء ما للغرب، شعر القادة البارزون في الاتحاد الأوروبي بأنهم مخدوعون شخصيا، لأنهم كانوا قد تحدثوا للتو مع بوتين، ولم يحذروهم من أي شيء.
لماذا فشلت العقلانية؟ يمكن القول، مجازا، انفجر الصمام، واندلق الشعور المتراكم بالانزعاج والعداء. الآن، في الواقع، حرب.. هجينة. إنها تشمل الجميع. وكما نرى في مثال الصراع الروسي الأوكراني، فإن أوروبا في قلب هذه الحرب.
كيف ستنتهي؟ كيف ستكون أوروبا بعد خمس إلى عشر سنوات؟ وكيف ستكون العلاقة داخل الاتحاد الأوروبي مع ألمانيا المعاد تسليحها؟
لا شيء مفرحا في الأفق على الإطلاق. فعلى مدى الثلاثمائة أو الأربعمائة عام الماضية، لن تجد أن الصراع الأوروبي يتجنب روسيا. شيء آخر هو أن فجوة عميقة جدا تتشكل الآن بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ولعلها أيديولوجية وأخلاقية.. لذلك، تدخل العلاقة بين روسيا وأوروبا مرحلة جديدة تماما في تاريخنا مع الأوروبيين.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا