نشرت “إكسبرت رو” مقالا حول آفاق التعاون الواعدة بين روسيا وإيران، ومجالاته.
وجاء في المقال: مجال التفاعل الأول الواضح لكلا اللاعبين (روسيا وإيران)، مع الاحتياطيات الهائلة من الهيدروكربونات، هو قطاع النفط والغاز. وعلى الرغم من أننا وإيران متنافسان محتملان في هذا المجال، فقد اتضح أن هناك كثيرا من الفرص للشراكة المفيدة للطرفين.
ويشمل ذلك التطوير المشترك لحقول النفط والغاز في الجمهورية الإسلامية، واستخدام مخططات المقايضة لإعادة توجيه شحنات صادراتنا من الغاز والنفط ومنتجاتنا النفطية إلى أسواق جنوب آسيا، وبشكل أساسي إلى الهند وباكستان. سيساعد تنفيذ هذه المشاريع إيران في التغلب على نقص الطاقة في المقاطعات الشمالية وتوسيع السوق لمنتجينا.
والأكثر أفقا هو التعاون الصناعي والتكنولوجي الممكن بين شركات بلدينا في مجال البتروكيماويات والهندسة عالية التقنية، من صناعة السيارات وإنتاج مكوناتها إلى صناعة الطائرات وهندسة الطاقة وبناء السفن.
تدرس روسيا الاستثمار في الموانئ الإيرانية. وعرضت إيران استخدام بواباتها البحرية كمراكز للبضائع الروسية، بما في ذلك الترانزيت. الفكرة اللوجستية الأكثر جرأة هي بناء خط سكة حديد عابر لإيران بمقياس السكة الروسي.
ومن المواضيع الواعدة للغاية للتعاون، التطوير المشترك لتقنيات تسييل الغاز بكميات كبيرة وبناء مصانع كبيرة للغاز الطبيعي المسال على الساحل الجنوبي لإيران. وهذا من شأنه أن يزيد بشكل كبير من إمكانات التصدير من كلا البلدين للغاز إلى منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا.
لكن الجزء الأكبر من هذه الخطط قد ينهار إذا أدت الاحتجاجات المتصاعدة في الشوارع الإيرانية إلى زعزعة خطيرة لاستقرار الجمهورية الإسلامية. هناك، في العالم، كثيرون ممن يضمرون الشر لروسيا وإيران، ومستعدين لمنع نشوء تحالف بين هذين اللاعبين المعاقبين اللذين يرفضان الخضوع لإملاءات الغرب. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز4- رأي اليوم