آخر الأخبار
الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » إلى أين تتجه تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد في ورشة نقاشية بدمشق-

إلى أين تتجه تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد في ورشة نقاشية بدمشق-

نظّم “المنتدى السوري” بالتعاون مع “معهد نيو لاينز” و”مؤسسة ميد غلوبال” ورشةً نقاشيةً موسعةً في دمشق بعنوان: “إلى أين تتجه تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد؟”.

أهداف الورشة.. والمشاركون
الورشة التي شارك فيها ممثلون عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل والصحة إلى جانب منظمات دولية وخبراء دوليين في مكافحة المخدرات عبر الفيديو، تهدف إلى وضع إستراتيجيات وخطط شاملة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والتحديات التي خلفها النظام البائد الذي حوّل سوريا الى بؤرة لتصنيع وتصدير السموم المخدرة.

مكافحة المخدرات ركيزةٌ أساسيةٌ في سوريا الجديدة

وفي كلمةٍ له خلال الورشة التي عُقِدت بمقر المنتدى بدمشق أكد مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي أن النظام البائد حوّل هذه التجارة إلى أداة للابتزاز الدولي، مؤكداً أن مكافحة المخدرات ركيزةٌ أساسيةٌ في سياسة سوريا الجديدة لبناء الدولة وتعزيز الاستقرار، و”ليست أداةً للابتزاز، بل منطلقٌ لبناء شراكات دولية”.

مكافحة الجريمة تتطلب تعاوناً قضائياً دولياً
بدوره شدد معاون وزير العدل القاضي مصطفى القاسم على أهمية تحقيق الردع العام والخاص لهذه الآفة، وتعزيز سيادة القانون وحقوق المواطنين بعد زوال النظام البائد مشيراً إلى أن هذه الجريمة امتدت من دول الإقليم إلى العالم، ما يتطلب تعاوناً قضائياً دولياً لمحاسبة المتورطين فيها وخاصةً مع توسع شبكات التهريب عابرة الحدود.

الجهود الصحية لمواجهة الإدمان

من جانبه، أوضح معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية الدكتور عبدو محلي أن الوزارة تعمل على إطلاق “الخطة الوطنية للصحة النفسية” قريباً، والتي تركز على إنشاء مراكز لعلاج الإدمان، وتنفيذ برامج توعوية في المدارس بدعم منظمات دولية، مبيناً أن مراكز علاج الإدمان الجديدة ستُجهَّز قريباً، وستستهدف متعاطي الكبتاغون بشكل خاص في خطوةٍ لمعالجة أزمة نقص المرافق الصحية المتخصصة التي لا تتجاوز 10 مراكز على مستوى سوريا، بينما تحتاج البلاد إلى 150 مركزاً.

إنجازات أمنية وتعاون إقليمي

من جهته، استعرض مدير إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد العيد الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة بعد سقوط نظام الأسد المجرم، وتفكيك شبكات التهريب والترويج، وضبط معامل التصنيع والمستودعات السرية، كما لفت إلى تدريب عناصر متخصصة بهذا المجال، وفتح خطوط تعاون مع تركيا والعراق والكويت والسعودية، وتنفيذ عمليات مشتركة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، مشيراً إلى ضبط حوالي 320 مليون حبة كبتاغون، وأكثر من 100 طن من المواد الأولية لصناعة المخدرات منذ بداية العام الجاري.

آفة تتطلب تعاون الجميع

وأكد عضو مجلس إدارة “المنتدى السوري” المحامي ياسر تبارة أهمية دور الندوات التوعوية حول آفة المخدرات وآثار تجارة الكبتاغون في سوريا، وطرق وسبل مكافحتها بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والمنظمات الدولية، وشدد على دور مختلف الوزارات للوصول إلى حلول عملية لدعم المجتمع المحلي في مواجهة هذه الآفة.

مداخلات الخبراء

وتركزت مداخلات ممثلي المنظمات الدولية والخبراء الدوليين على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة تجارة الكبتاغون والربط بين التوعية الصحية وضبط الحدود مع الاستعداد لدعم البرامج العلاجية وتطوير البنى التحتية الأمنية، وخاصةً مع تحول الإنتاج إلى ورش عشوائية بعد تفكك شبكات النظام البائد.

وكان النظام البائد حوّل سوريا إلى بؤرة لتصنيع وترويج مخدر الكبتاغون وسعى لنشره داخل سوريا وخارجها عبر شبكات عديدة من الميليشيات والمهربين لتأمين مصادر تمويل له خلال حربه على الشعب السوري.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إلغاء تعيينات المستشارين في سوريا: إصلاح إداري أم خشية من التسريبات؟

  برّرت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية السورية قرارها بإلغاء صكوك تعيين المستشارين في الحكومة بالحرص على ضبط التعيينات الإدارية في الجهات العامة. لكن القرار أثار ...