بقلم:سلمان عيسى
علمنا- وليتنا لم نعلم بسبب هول الصدمة – ان 28،5 ميغا واط من حصة محافظة طرطوس- وهذه الكمية تعادل نحو ثلث الكمية من الكهرباء المعطاة إلى المحافظة في أيام التحاريق التي نعيشها- مخصّصة في قسم كبير منها لمنشآت خاصة .. أي بالعربي لمنشآت معفاة من أي تقنين صحيح أن النسبة الكبرى منها تذهب إلى المشافي العامة ومشاريع مياه الشرب وبعض المشاريع الحيوية في المحافظة .. لكن مجرد ذكر منشآت تتلكأ في تسديد مستحقاتها لشركة الكهرباء نفسها وبعض الجهات العامة، فهذا كفيل بأن تسأل وبكل عين ( جقرة ) عن الأسباب. .؟
وعلمنا أيضاً أن هناك معامل لإنتاج الفلين والنايلون معفاة من التقنين ومع ذلك تبيع منتجاتها للفلاحين بأسعار السوق السوداء، ومشافٍ خاصة تأخذ مبالغ كبيرة من المرضى لقاء إجراء القثطرات والعمليات وغيرها .ومنتجعات سياحية وفنادق تؤجر مرتاديها بمبالغ كبيرة عن اليوم الواحد . .ومدارس خاصة .. ومعامل للزيوت والسمنة والحديد .. ومطاحن خاصة تأخذ أجرها على ( التكة ) ومركز للرنين المغناطيسي تسعيرته مرتفعة .. كلها معفاة من التقنين ؟
باختصار هناك 43 منشأة في طرطوس معفاة من التقنين منها أربعة عشر منشأة خاصة .. ولا احد يعرف ما المعايير التي اعتمدت في اعفائها.. حتى إذا حاولنا التكهن، أو إيجاد أعذار نسأل: لماذا مشفى خاص واحد .. ومدرسة خاصة واحدة .. ومركز تصوير رنين مغناطيسي واحد في طرطوس .. ؟
لماذا لا تعفى كل المشافي الخاصة والمدارس الخاصة ومراكز التصوير الشعاعية الخاصة .. ومعامل الدواء وكل المنشآت التجارية والصناعية .. ؟
ونسأل أيضا عن المعايير المعتمدة في قرار الإعفاء. . من وضعها ولماذا وكيف ..؟!
لا تنفك الحكومة وهي تجلدنا صباح مساء بأرقام الدعم ومنها الكهرباء .. نحن أيها السادة في أيام التحاريق هذه تأتينا الكهرباء أربع ساعات في ال 24 ساعة .. فكم نستفيد من ارقام الدعم ..!؟
وزيادة في الايضاح نشير الى أن شركات الكهرباء تشتري الكيلو واط ساعي المنتج بواسطة الطاقات المتجددة من القطاع الخاص ب 310 ليرات، وتبيعه للشركات المعفاة من التقنين ب 53 ليرة .. فمن هو المدعوم إذاً. .!!؟
الدولة تدعم القطاع الخاص الذي لا يقيم وزنا لأي دعم أو مساندة ب 257 ليرة في كل كيلو واط ساعي .. ولا تمون على تحديد أسعار منتجاته .. في السياحة والصناعات الغذائية والزراعية .. وتجلد الحكومة مواطنيها بالدعم .. ؟نحتاج إلى إجابات مقنعة حول ذلك .. وفوقها نسأل عن كلفة إنتاج الكيلو واط المنتج وفق الطاقة المتجددة، ومقارنتها مع المنتج من الطاقة الأحفورية.. فقط للوقوف على الكلف الحقيقية لإنتاج الطاقة.ليتنا لم نعلم .. على الأقل من أجل أن نبقى ننظر بعين العطف إلى الحكومة .. لكنها مصرّة على أن تقول : خذوني. .!؟
(سيرياهوم نيوز31-7-2021)