آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » إلى أي مدى ساهمت لجنة الأخلاق والانضباط بتخفيف مساحة الشغب؟ … تشرين والجزيرة يتصدران قائمة اللعب النظيف وأهلي حلب والوحدة في القاع

إلى أي مدى ساهمت لجنة الأخلاق والانضباط بتخفيف مساحة الشغب؟ … تشرين والجزيرة يتصدران قائمة اللعب النظيف وأهلي حلب والوحدة في القاع

| ناصر النجار

المرحلة السادسة من الدوري الكروي الممتاز التي أقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين حفلت بالكثير من الأرقام أهمها على صعيد الأهداف وقد سجلت المباريات الخمس رقماً قياسياً بلغ 18 هدفاً وهو الرقم الأعلى هذا الموسم، كما سجل مهاجم أهلي حلب النيجيري أوكيكي أسرع هدف وكان الأول بمرمى الطليعة ضمن الدقيقة الأولى من المباراة.

تشرين دخل الدوري بشكل جدي من بوابة هذه المرحلة عندما حقق فوزه الأول هذا الموسم كما حقق محمد أسعد الهدف الأول للفريق بعد أن صام الفريق عن التسجيل منذ بدء الدوري والمباراة كانت مع الوحدة.

المباراة الأهم كانت مباراة الجيش مع الفتوة وقد انتهت لمصلحة الزعيم 2/1 وبالتالي تعرض الفتوة للخسارة الأولى هذا الموسم وهذه الخسارة رفعت الكثير من إشارات الاستفهام أمام المراقبين والجمهور!

الكرامة مع حطين لم يفرحا بالتعادل لأنه لم يضمد جراح الفريقين وهما في أمس الحاجة إلى النقاط وخصوصاً الكرامة الذي كان يمني النفس بفوز بات يحتاجه وخصوصاً تحت قيادة مدربه الجديد الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، العزام ليس غريباً عن الكرامة وسبق له أن درب الفريق قبل موسمين وأغلب العناصر التي دربها ما زالت موجودة، وثانياً هو ليس غريباً عن الدوري لأنه قبل تعاقده مع الكرامة عمل محللاً للمباريات من خلال أحد البرامج وكان ينتقد الفرق والمدربين، لكنه عندما انتقل من النظري إلى العملي فشل في تحقيق الفوز أمام فريق طري العود همه البقاء وليس المنافسة.

أهلي حلب حقق الفوز على الطليعة 3/2، تجاوز في هذه المباراة مسألة العقم الهجومي، لكنه كان مكشوف خط الظهر، ولولا الحظ لكان الطليعة أحرج الأهلي على ملعبه من دون أن نغفل أن لاعبي الأهلي أضاعوا الكثير من الفرص.

جبلة استعاد الصدارة عبر فوز سهل ومتوقع على المجد، لكن المفاجأة بالنتيجة التي وصلت إلى 5/2 ما يدل على استسلام المجد وعدم قدرته على مواجهة جبلة، أيضاً تؤكد المباراة الشهية الهجومية لدى الضيف وحرصه على اغتنام كل الفرص، والمباراة فتحت ملف فريق المجد من أوسع أبوابه.

يمكن الإشارة إلى أن المباراة السادسة بين الجزيرة والوثبة لم تقم وأُجلت لعدم وصول فريق الجزيرة.

عين الوطن

في دعوة اتحاد كرة القدم للاعبي المنتخبين الأول والأولمبي وجدنا زحمة من لاعبي أهلي حلب والفتوة في المنتخبين، والأقل دعوة كان لاعبي فرق جبلة والوثبة والجيش، وإذا علمنا أن أهلي حلب والفتوة يأتيان بالترتيب في الدوري خلف هذه الأندية الثلاثة لأدركنا أن البطولة والصدارة لا تشترط وجود نخبة من اللاعبين تصل إلى حد التخمة، قد تكون الصدارة بحاجة إلى أسلوب لعب جماعي منظم وإلى ثبات في التشكيلة وانسجام بين اللاعبين.

أهل الفتوة لم ترضهم النتائج حتى الآن وهم يطمحون إلى الصدارة واللقب، وفريقهم حتى الآن حقق نصف النقاط وهو أقل بكثير من المتوقع، وأمام هذا الوضع انقسم الجمهور بين مؤيد للمدرب ومعارض، وهذا الباب إن فتح على الفريق فلن يغلق أبداً.

مدرب المجد محمد خلف استقال بعد خسارة فريقه 2/5 أمام جبلة، والاستقالة جاءت سريعة ولم يمض مع الفريق أكثر من أسبوعين وسبق أن خسر أمام الوثبة 1/4 والخسارة مع جبلة كشفت الكثير من أسرار وخبايا نادي المجد.

وقد اتهم المدرب ومدرب الحراس إدارة النادي بالتقصير مع الفريق إضافة إلى سوء الإدارة وسوء التعامل مع الفريق وكوادره من قبل رئيس النادي، وبغض النظر عن هذه التصريحات فإن الدلائل تشير إلى أن الفريق لا يسير في الطريق الصحيح.

توقف الدوري وإن كانت سلبياته كثيرة إلا أنه مفيد على سبيل مراجعة أحوال الفرق وجاهزيتها ومعالجة كل الأخطاء والعثرات وصولاً إلى أداء أفضل ونتائج ترضي طموح الجميع.

الأخلاق والانضباط

المرحلة السابقة من الدوري الممتاز سجلت صفر مخالفات وبالتالي غابت العقوبات عن مباريات هذه المرحلة، ولم تظهر الحمراء إلا في حالة واحدة نالها لاعب المجد خالد المصري من إنذارين.

وكما نلاحظ فإن العقوبات انحسرت أسبوعاً بعد أسبوع لدرجة أن المخالفات في المراحل الثلاث الأخيرة كانت فردية عبر تصرفات سوء سلوك من بعض اللاعبين.

الجمهور التزم بالانضباط والتشجيع الهادف ولم يصدر عنه أي إساءة في الأسابيع الأخيرة تجاه الحكام أو الفريق المنافس ولم نشهد بالتالي رمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة، كذلك غابت (الشماريخ) التي تسبب الأذى في الكثير من الأحيان.

وسبب هذا كله هو العقوبات الصارمة التي اتخذتها لجنة الأخلاق والانضباط وكانت تهدف إلى ضبط الدوري وتخفيف حدة الشغب وإنهاء كل المظاهر السلبية.

وهذا على عكس ما كان يطبل له البعض من داخل اتحاد كرة القدم عندما كان يصف هذه الإجراءات الانضباطية بأنها ستقضي على الدوري وعلى اتحاد كرة القدم، كذلك كان حال بعض (الفيسبوكيين) الذين لم يكن همهم إلا تناول اللجنة والهجوم عليها، في المحصلة العامة اللجنة انتصرت لأنها كانت تنصر الحق وتتعامل مع كل الأندية بحيادية تامة وتطبق القوانين على الجميع سواسية من دون محاباة لأحد.

ومع فترة التوقف فإن اللجنة ستعيد دراسة مواد لائحة الأخلاق والإجراءات التأديبية وإجراء بعض التعديلات وفقاً لمقتضى الحال، وخصوصاً أن هناك العديد من الحالات الجديدة التي أظهرتها بعض المباريات وتحتاج إلى توصيف أكثر دقة وصولاً إلى لائحة متناسبة مع الدوري الكروي ومبارياته وظروفه وطبيعته.

العقوبات

تنوعت العقوبات بين فردية تخص اللاعبين أو الكوادر وبين جماعية تخص الفرق، وجاءت العقوبات على نوعين، غرامات مالية أو إيقاف، أو خسارة للمباريات، وهناك عقوبات أخرى كإقامة المباريات بلا جمهور أو حسم نقاط إلا أنها لم تصدر لعدم وجود حالات تستوجب ذلك.

ستة أندية تعرضت للعقوبات الجماعية أولها فريق الجزيرة بخسارته قانوناً أمام الوحدة صفر/3 لتخلفه عن المباراة، هذه العقوبات رافقها عقوبات أخرى، لكن لجنة الاستئناف أوقفتها بعد تدخل المكتب التنفيذي لإعادة الجزيرة إلى الدوري.

تشرين تعرض لعقوبتين بمباراة حطين في المرحلة الثانية، الأولى رمي أرض الملعب بالحجارة والثانية شتم الحكام، وقيمة العقوبتين ثلاثة ملايين ليرة سورية، وتعرض حطين وجبلة لغرامة مليون ليرة سورية لكل منهما لاستخدام الجماهير الألعاب النارية والقنابل الدخانية (الشماريخ)، حطين بلقاء تشرين، وجبلة بلقاء حطين.

أما أهلي حلب فقد وقعت عليه غرامة مليون ونصف للشتم الجماعي للفريق المنافس بلقاء الفتوة، ومليون ليرة لاستخدام الألعاب النارية والقنابل الدخانية (الشماريخ) بلقاء الوحدة.

والوحدة غرامة مليون ونصف المليون للشتم الجماعي للفريق المنافس باللقاء مع أهلي حلب، والفتوة غرامة مئتي ألف ليرة لتأخر الفريق بتسليم قائمة اللاعبين إلى الحكم الرابع.

ونال الجيش غرامة مليون ونصف المليون لشتم الجمهور الحكم والفريق المنافس بلقاء الفريق مع تشرين.

أما على صعيد عقوبات الأفراد فتم إيقاف محمد كامل كواية لأربع مباريات للبصق غير المباشر على دكة الفريق المنافس ومحمد ريحانية مباراة واحدة لسوء السلوك وكلاهما من أهلي حلب وعقوبة توقيف ست مباريات لحارس الوحدة خالد إبراهيم للسلوك المشين بلقاء أهلي حلب، وأربع مباريات لزميله أنس بلحوس بالمباراة المذكورة، وإيقاف لاعب الطليعة هادي المصري لسوء السلوك باللقاء مع تشرين.

حمراء

البطاقات الحمراء التي رفعها الحكام في المراحل السبع الماضية كانت سبع بطاقات، نال منها أهلي حلب بطاقتين لمحمد كامل كواية بلقاء الوحدة ومحمد ريحانية بلقاء جبلة، وأدهم غندور من الوثبة بلقاء الوحدة وأنس بلحوس من الوحدة من أهلي حلب، وهادي المصري من الطليعة بلقاء تشرين وخالد المصري من المجد بلقاء جبلة وزميله مصطفى قطرميز بلقاء الوحدة.

الإنذارات

على صعيد الإنذارات فقد رفعت البطاقة الصفراء 114 مرة أكثرها لأهلي حلب بواقع 18 بطاقة، ثم حطين والجيش 12 والوحدة والكرامة 11 وتسع بطاقات للمجد والطليعة والوثبة وثماني بطاقات لجبلة وسبع بطاقات للفتوة وأربع بطاقات لتشرين والجزيرة.

وعوقب بالحرمان مباراة لنيله ثلاثة إنذارات أحمد الشمالي من أهلي حلب، وسيغيب عن الأسبوع السابع كل من: إبراهيم العبد الله (الوثبة) وعلي رمال (الوحدة) وشمس الدخيل (المجد) لتراكم البطاقات الصفراء.

وهناك 21 لاعباً يحملون إنذارين وأي إنذار جديد سيغيبون بالتالي عن المباراة التي تليها وهم: أحمد حديد (جبلة)، كنان نعمة ونور الحلبي (المجد)، أيمن عكيل ونور غريب وخالد الحجة (حطين)، تامر حج محمد وهيثم اللوز وعمرو جنيات (الكرامة)، أحمد دالي وعبد الرزاق محمد (تشرين) علي رمضان (الوحدة)، زكريا حنان وأوكيكي (أهلي حلب) صلاح خميس وخالد دينار ومحمود خلف (الطليعة)، ماهر دعبول وحسين شعيب (الفتوة) محمد شريفة وعبد اللطيف نعسان (الجيش).

اللعب النظيف

حسابات اللعب النظيف تقدر حسب الإنذارات والبطاقات الحمراء والتوقيف.

كل إنذار يحسم نقطة، البطاقة الحمراء ثلاث نقاط، التوقيف لكل مباراة نقطة.

وعليه فإن صاحب اللعب النظيف في هذه الأسابيع فريقا الجزيرة وتشرين ولكليهما (-4) يليهما الفتوة (-7) ثم جبلة (-8) والكرامة (-11) وكل من: حطين والجيش والوثبة (-12) والمجد والطليعة (-15) والوحدة (-27) وأخيراً أهلي حلب (-29).

الغريب أن 13 لاعباً من فريق أهلي حلب نالوا البطاقات الصفراء ولاعبان نالا البطاقة الحمراء، وهذا يشير إلى عدم انضباط الفريق داخل الملعب، وهذا الأمر بطبيعة الحال لا يبشر بعمل إيجابي للفريق، فعدم الانضباط لا يؤدي إلى تحقيق اللقب، وهذا ما يجب أن تدركه الإدارة الفنية للفريق وخصوصاً أنه في المباريات الست الماضية خسر أربعة لاعبين لتراكم الإنذارات وللبطاقات الحمراء والإيقاف، وهنالك لاعبان اثنان مهددان بالتوقيف عند تلقي أول إنذار.

وفرة هذه البطاقات ترسم العديد من إشارات الاستفهام وهذا يدل على أن اللاعبين يفتقدون التركيز الذهني والهدوء وهذا لا يصب في مصلحة الفريق أبداً.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يرفض طلب سان جرمان في معركته مع مبابي

رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم طلب باريس سان جرمان إعادة النظر في قرار رابطة الدوري إلزامه بدفع 55 مليون يورو كرواتب ومكافآت غير مدفوعة لنجمه ...