جودت غانم:
تبلغ المساحات المزروعة بالبندورة بالسويداء لهذا الموسم نحو ٦٢ ألف دونم فيما يقدر الإنتاج بنحو ٥٧ ألف طن.
وتأتي زراعة البندورة في المرتبة الأولى بين الزراعات الصيفية في السويداء وتؤمن جزءاً من الاحتياج المحلي وتحقق مصدر دخل للعديد من الأسر العاملة بهذا المجال.
ورغم هذا الإنتاج إلا أن المنافذ التسويقية لهذه المادة ما زالت شبه معدومة، ما دفع المزارعين لتسويق منتجهم ضمن أسواق المحافظة الداخلية، وبالتالي وقوعهم فريسة لاستغلال السماسرة والتجار الذين يشترون الإنتاج منهم بأسعار زهيدة، ويقومون ببيعه للمستهلك بأسعار مرتفعة, ويشير مزارعو المادة إلى أنهم في ظل غياب المنافذ التسويقية يرغمون بالبيع للوسطاء بأسعار بخسة, أو الذهاب بإنتاجهم لسوق هال مدينة دمشق, الأمر الذي أوقعهم أيضاً بمصيدة ارتفاع أجور النقل, حيث رفع سائقو السيارات الناقلة أجرة النقل لتصل حتى 250 ألف ليرة بذريعة الحصول على المحروقات من السوق السوداء, عدا عن “الكومسيون” الذي يتقاضاه سماسرة سوق هال مدينة دمشق والذي يصل إلى ٧ % من قيمة كل نقلة.
ويضيف المزارعون أنهم مضطرون للذهاب إلى سوق هال مدينة دمشق, لعدم قدرة سوق هال مدينة السويداء، المستثمر حديثاً على استيعاب كامل الإنتاج، إضافة لخلو السوق من قبّان لتاريخه، علماً أن القبان هو من أساس عمل السوق.
يشار إلى أن زراعة البندورة, مروية بالاعتماد على الآبار, وأن عمليات قطافها تبدأ خلال الشهر الحالي وتستمر لنهاية شهر أيلول حسب الصنف.
(سيرياهوم نيوز-الثورة٥-٧-٢٠٢١)