وسط ترجيحات بأن تتوجه وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة اليوم إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي لتنفيذ التسوية فيها وبلدات أخرى محيطة بها، بعد أن تم إنجاز علميتا تسوية الأوضاع واستلام السلاح في بلدات صيدا وكحيل والنعيمة وفق الخطة التي طرحتها الدولة، وأنباء عن أن «اللواء الثامن» التابع للفيلق الخامس في طريقه للتفكك، أقيم في مدينة درعا حفل فني ضخم احتفالاً بالانتصارات التي تتحققت في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها.
وقالت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»: إن عمليتي تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش تم إنجازهما في صيدا والنعيمة والكحيل وفق الخطة التي طرحتها الدولة.
وذكرت، أن التوقعات تشير إلى أن وحدات من الجيش والجهات المختصة قد تتوجه اليوم إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي وإنشاء مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية واستلام السلاح من أبناء البلدة وأبناء بلدات المتاعية وندى والعمان، وذلك بعد أن وافق وجهاء تلك البلدات على تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.
وتم أمس إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.
وحضر الحفل أغلب المسؤولين في المحافظة وأحياه الفنان علي الديك، وعلمت «الوطن» أنه تم توجيه الدعوة إلى 5 آلاف شخص للحضور، لكن الحضور وصل إلى أكثر من 12 ألفاً، في دلالة واضحة على الارتياح الأهلي لإعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدن وبلدات وقرى المحافظة.
ويضم الريف الشرقي من محافظة درعا العديد من المدن والبلدات والقرى أبرزها نصيب وأم المياذن والطيبة وصيدا وكحيل والنعيمة والجيزة والمتاعية وندى والعمان، والغارية الشرقية والغارية الغربية والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والكرك الشرقي والمسيرة والسهوة وبصر الحرير وبصرى الشام وغصم وطيسيا ومليحة العطش وعلما، ومنطقة اللجاة إضافة لمناطق أخرى أيضاً.
وقبل الريف الشرقي، جرى تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في أغلب مدن وبلدات وقرى الريف الشمالي والغربي من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.
على خط موازٍ، نقلت صفحات زرقاء معارضة تعنى بنقل الأخبار الخاصة بمحافظة درعا عما سمته «قيادياً» في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا: أن «اللواء في طريقه للتفكك»، وأن «جميع المؤشرات الحالية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا تدل على حلّه خلال المرحلة القادمة، وخصوصاً بعد وصول التسويات إلى مناطق نفوذه، والتي شملت مجموعات تابعة له في عدة مناطق».
وذكرت الصفحات، أن الشرطة العسكرية الروسية اجتمعت ظهر الإثنين الماضي مع «قيادات» من «اللواء» في مدينة بصرى الشام، وطالبتهم بتسليم أسلحة المجموعات التابعة له في بلدات صيدا والنعيمة وكحيل، لقيادة اللواء في بصرى الشام، وذلك بعد خروج «قائده»، أحمد العودة، إلى الأردن بشكل سري في السابع من تشرين الأول الجاري، عبر معبر نصيب الحدودي، الأمر الذي زاد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللواء وعناصره.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)