نشرت صحيفة “إنديبندينت” البريطانية مقالا للكاتب توم واتلينغ بعنوان “هل القبة الحديدية الإسرائيلية غير قابلة للاختراق – ولماذا أرسلت الولايات المتحدة المزيد من الدفاعات الجوية؟”
ويستهل الكاتب مقاله مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يترقب فيه الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي باليستي إيراني غير مسبوق، ترسل الولايات المتحدة صواريخ إلى إسرائيل لضمان عدم تسبب أي رد انتقامي من طهران في أضرار جسيمة، وهي خطوة تطرح تساؤلا عن قدرة نظام القبة الحديدية الإسرائيلي وهل هو غير قابل للاختراق؟
يقول الكاتب إن الجيش الإسرائيلي زعم سابقا أن “القبة الحديدية” تدمر نحو 90 في المائة من الصواريخ التي تستهدفها، كما توجد بطارياتها في جميع أنحاء إسرائيل، وتتكون كل بطارية من ثلاث أو أربع قاذفات، وتحتوي كل منها على 20 صاروخا اعتراضيا.
ويضيف الكاتب أنه في حين يمكن للقبة الحديدية استهداف المقذوفات على مسافة تصل إلى 70 كيلومترا، وعلى ارتفاع 10 كيلومترات، تستعين إسرائيل أيضا بنظام “مقلاع داود” وهو يركز على إسقاط الصواريخ الأطول مدى والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية متوسطة المدى أو طويلة المدى حتى مسافة 300 كيلومتر، وعلى ارتفاع 15 كيلومترا.
ويلفت الكاتب إلى استخدام إسرائيل لنظام ثالث للدفاعات الجوية وهو أنظمة “السهم” المعروفة باعتراض الصواريخ الباليستية الأكبر حجما من مسافة أطول بكثير، والسؤال المطروح لماذا تعتزم الولايات المتحدة إذن مساعدة إسرائيل من خلال نشر نظام دفاع صاروخي إضافي “ثاد” في إسرائيل لحمايتها من أي هجوم إيراني؟
أعلن بايدن أن الولايات المتحدة سترسل نظام ثاد “للدفاع عن إسرائيل” من المزيد من الضربات الجوية، دون تقديم معلومات عن موعد نشر النظام، وهو جزء من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي، والتي تتطلب عادة نحو 100 جندي لتشغيلها.
ويقول الكاتب إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من بين الأكثر تطورا في العالم، بيد أن واشنطن تعتقد أن احتمال وقوع المزيد من الهجمات من جانب حزب الله وإيران، وكذلك حماس، يتطلب دعما إضافيا لإسرائيل، فهل تنفد بالفعل دفاعات إسرائيل الجوية؟
يجيب الكاتب عن سؤاله بـ “لا”، مضيفا أنه كلما استمرت الهجمات من جانب إيران وحزب الله وحماس والحوثيين، أصبحت إمدادات الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر استنزافا.
ويختتم الكاتب توم واتلينغ مقاله مشيرا إلى أن إسرائيل لا تكشف عن مخزوناتها، لكن بعض خطوط الإنتاج تعمل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع لضمان عدم تأثير النقص المحتمل على “قدرتها الدفاعية”، كما أكدت الخسائر الأخيرة الناجمة عن الهجمات الجوية على الحاجة إلى إبقاء الدفاعات الجوية مجهزة بشكل جيد باستمرار. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم