تكافح 15 مزرعة في ست ولايات أمريكية تفشي إنفلونزا الطيور- وسط مخاوف متزايدة من انتشار الفيروس إلى الناس، وفي الوقت نفسه، اضطر أكبر منتج للبيض في أمريكا- في تكساس- إلى إعدام ما يقرب من 2 مليون طائر بعد اكتشاف المرض في قطيعه.
تم الإبلاغ عن الحالة الأولى في الماشية في 25 آذار في تكساس، ثم تم الإبلاغ عن حالات في قطعان في جميع أنحاء البلاد، وأثبتت إصابة عامل مزرعة في تكساس بالفيروس، ووردت أنباء عن وفاة ثلاث قطط في الولاية بسبب المرض.
هذا وتقول الوكالات الصحية إن الخطر على البشر لايزال منخفضاً، لكن يُعتقد أن عمال المزارع على اتصال وثيق بالحيوانات والمعدات المصابة معرضون لخطر أكبر.
العلماء ليسوا متأكدين من كيفية انتشار الفيروس بين الماشية، لكن الخبراء يقترحون أنه قد يكون عن طريق قطرات الحليب المصابة على ملابس عمال الألبان أو القفازات أو على أكواب الشفط من آلات الحلب، حيث التقطت الاختبارات حتى الآن الفيروس في حليب البقرة فقط.
وبدوره، قال د.مارك ليونز :” لم نر أي مؤشر حقيقي على أن الأبقار تتخلص بنشاط من الفيروس وتعرضه مباشرة للحيوانات الأخرى، ولكن يُعتقد أن القطط أصيبت بعد تناول الحليب المصاب من الأبقار”.
تكساس – أكبر ولاية ماشية في أمريكا-وهي الأكثر تضرراً من تفشي المرض، حيث ورد أن سبع مزارع بها أبقار مصابة بإنفلونزا الطيور.
يشعر الخبراء بالقلق من العدوى في الثدييات، لأن كل واحدة تمنح الفيروس فرصة لاكتساب طفرات تجعله أكثر قدرة على إصابة الثدييات والانتشار بينها، كما أثار البعض مخاوف بشأن العدوى في الإنسان.
وقالت، وبدورها، د. أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات بجامعة ساسكاتشوان:” من المثير للقلق بشكل خاص حقيقة أن هذه الحالة البشرية اقتصرت على التهاب الملتحمة الخفيف”، ثم تم الكشف عن الحالة البشرية بعد أن جاءوا للعلاج من التهاب في العين.”
يقول مركز السيطرة على الأمراض إنه يأخذ حالة إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة على محمل الجد وسط مخاوف متزايدة من أن الفيروس قد ينتقل إلى البشر ويسبب وباء، ويشعر الخبراء بالقلق من إنفلونزا الطيور بسبب السهولة الواضحة التي تصيب بها مجموعة واسعة من الثدييات- والي يتم اكتشافها الآن في أكثر من 40 نوعاً مختلفاً، إنهم قلقون من أنه كلما زاد عدد العدوى في الثدييات، زاد خطر اكتساب الفيروس طفرات تسمح له بالعدوى والانتشار بينها.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة