باسل علي الخطيب
(أوقفوا العدوان على غزة، نوقف الهجمات في الشمال)… هذه هي المعادلة التي وضعتها المقاومة اللبنانية بعيد عملية طوفان الأقصى….
المعادلة تغيرت الآن….
المقاومة اللبنانية صعدت من هجماتها مؤخراً كماً و نوعاً..
التصعيد مقصود و هو رسائل ردع….
(إن عدتم عدنا)….
285 تهديداً أطلقه الصهاينة بشن حرب شاملة على لبنان، التصعيد هو تلك التحذيرات و الوعيد (هذا بعض ما عندنا)….
الصهاينة حتى تاريخه استعملوا 85٪ من قدراتهم نوعاً، لم يبق إلا أن يستعملوا السلاح النووي أو الكيميائي، المقاومة بالكاد استعملت 25٪ من قدراتها نوعاً….
هذا ليس تحليلاً، هذه معلومات من الصحافة العبرية…..
الكل يتحدث عن عدد الصواريخ الموجودة لدى المقاومة، لا أحد يتحدث عن عدد الطائرات المسيرة، الطائرات المسيرة إياها التي لعبت دوراً كبيراً في قلب موازين الحرب الأوكرانية…
كم عدد تلك الطائرات المسيرة التي تمتلكها المقاومة اللبنانية؟…
من أي مصانع خرجت؟…
لا يهم، و لكن قولاً واحداً عليها بصمة دمشق….
هل مازلتم تسألون عن اسباب تلك الاعتداءات الصهيونية على سورية؟..
تسألون عن صواريخ المقاومة؟…
الأرقام التسلسلية تم وضعها عليها في معامل الدفاع في سورية، أما الأسماء التي تحملها تلك الصواريخ فهي من الذاكرة الجهادية للمقاومة…
قبل أيام قال وزير الدفاع الصهيوني أن الجيش الصهيوني قد نجح بإبعاد عناصر المقاومة بعيداً عن (الحدود)….
لم تكد تمضي 24 ساعة، المقاومة تستهدف موقعين للصهاينة قرب الحدود، حتى هنا يبدو الخبر اعتيادياً، المقاومة بثت شريط فيديو يظهر عناصراً من المقاومة على بعد أمتار من الموقعين…
( نحن كنا هنا)…
و لكن لم تكن هذه الجملة هي كل الرسالة، رجال المقاومة كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة – متوسطة، بنادق كلاشينكوف، رشاشات بي كي سي، قواذف أر بي جي 7،، و مدافع هاون صغيرة…
هذا تسليح قوات اقتحام هجومية…
إليكم الرسالة كلها ( سنعيد عمليات اقتحام مواقعكم في جنوب لبنان سيرتها الاولى، سنقتل جنودكم، نغرز العلم، نؤدي له التحية و نعود)…
نعود؟…
إن تطورت الحرب، المقاومة ستجتاج الجليل، و تثبت فيه نقاط ارتكاز، و هناك ستدور الحرب و ليس في جنوب لبنان…
و لكن رغم كل ما ذكرناه أعلاه، الكيان سيشن عدواناً شاملاً على لبنان…
حسناً، كأني بهذا الإستنتاج أناقض نفسي…
هذا ليس تناقضاً…
هناك كلمة مفتاحية حتى نفهم….
الكلمة المفتاحية هي ترامب، أو بالأحرى عودة ترامب…
هذا نترك شرحه للجزء الثاني…
يتبع….
(موقع سيرياهوم نيوز-٣)