الرئيسية » كتاب وآراء » إنها الساعة الكبيرة قد دقّت …..

إنها الساعة الكبيرة قد دقّت …..

 

 

باسل علي الخطيب

 

و قد قلت لكم في مقال سابق إنها آتية لا ريب فيها.

حسناً، ميعادها قد يكون غداً أو بعد غد على أبعد تقدير…

 

هناك شيء ما يتحضر، لفتني خبر ما الأمس، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA قد وافق على طلب نادي ريال مدريد إغلاق سقف ملعب سانتياغو برنابيو….

لماذا؟…

ليس هناك من تفسير مقنع إلا تفسير واحد، أنهم يخشون (المسيرات) أن تضرب الملعب….

 

أية مسيرات؟…

 

هناك إجراءات أمنية استثنائية في ما خص مباراة باريس سان جيرمان و برشلونة ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، و السبب أن داعش قد هددت..

داعش؟!..

 

هناك من يريد أن ينفذ عملاً إرهابياً ما في أحد المدن الأوروبية، و يريد إلصاق التهمة لداعش، و لكن ليس الهدف داعش، إنما اتهام أطراف أخرى أنها استعملت داعش لتنفيذ هذه العملية..

من هي هذه الأطراف؟

روسيا؟ إيران؟ حزب الله؟…

 

قبل يومين قُتل مسؤول القوات اللبنانية باسكال سليماني، قتل خلال عملية محاولة خطفه و سرقة سيارته، منفذو العملية كانوا سوريين، و قد نقلوا جثته إلى الأراضي السورية، الجيش اللبناني أعلن أن الجريمة هي جريمة جنائية…

سارع حزب القوات اللبنانية إلى الاستثمار السياسي في الجريمة و كذّب بيان الجيش، وقال أنها جريمة سياسية، وسارعت القوات اللبنانية إلى الاستثمار فيها تحريضاً ضد حزب الله و السوريين في لبنان.

 

حسناً، يكاد المريب ان يقول خذوني….

 

التاريخ الفتنوي لحزب القوات اللبنانية، يخبرك أن هذا الاستثمار غايته إشعال الساحة الداخلية اللبنانية، و توريط حزب الله في نزاع داخلي، لا استغرب أن يكون هناك بعض عناصر استخبارات القوات اللبنانية قد ساق هؤلاء السوريين إلى عملية الخطف و القتل، دون أن يدري هؤلاء أنه يتم تجنيدهم.

يبدو أن باسكال سليماني هو قربان تم التضحية به على مذبح حرب أهلية جديدة في لبنان.

ألم يخطر على بالكم و أنتم تقرؤون هذه الكلمات (بوسطة عين الرمانة؟؟).. و لكن هذا ليس الهدف الأكبر من كل هذا….

 

قبل أيام أُعلن عن انسحاب الجيش الصهيوني المعتدي من كل قطاع غزة، بقي لواء واحد يفصل بين شمال القطاع و جنوبه…

على فكرة و بين قوسين يبدو أن هناك هدنة ما تلوح في الأفق في ما خص العدوان على غزة، أردوغان الأخونجي المنافق قد عرف ذلك و قد أراد الاستثمار في هذا الأمر، و هذا هو ديدن الإخوان المسلمين دائماً، النفاق…

أعلن أردوغان إيقاف تصدير 54 مادة من تركيا إلى الكيان الصهيوني حتى يوقف الكيان عدوانه على غزة…..

180 يوماً من العدوان لم يحرك أردوغان ساكناً، كل الماء الذي يشربه الجنود الصهاينة و الطعام الذي يأكلونه و بعض ملابسهم و وقود محركات دباباتهم و و آلياتهم يأتي من تركيا و هذه التجارة يديرها بلال أردوغان ابن خليفة المتأسلمين إياه..

 

هناك سبب ثانوي آخر لموقف أردوغان، الكيان الصهيوني و للمرة الألف أهانه، أنه منع الاتراك من إنزال (مساعدات) لأهل غزة عن طريق الجو، كما كان قد سمح سابقاً لملك ( الببجي) في الأردن و كافور الإخشيدي في مصر، فهؤلاء مازال الكيان يحتاجهم و لكن ورقة أردوغان قد احترقت…..

 

نعود إلى مقالنا الأساسي، الكيان الصهيوني يسحب قواته من غزة…أين يذهب بها؟…شمالاً باتجاه الحدود مع لبنان…

 

إليكم الوضع….

إيران سترد قولاً واحداً على قصف قنصليتها في دمشق، الرد سيطال ( أرضاً صهيونية)، هذا يعني أنه سيطال أحد السفارات الصهيونية في مكان ما، و سيطال مواقعاً صهيونية في فلسطين المحتلة….

هذا يعني قولاً واحداً الحرب، و ليس هناك من مانع لهذا الرد إلا صفقة مقايضة ما يمكن أن تمتنع طهران عن الرد مقابل أن يمتثل الكيان الصهيوني لشروط المقاومة الفلسطينية…

أعود و أكرر شروط المقاومة الفلسطينية كلها و ليس مجرد وقف إطلاق النار، و هذا ما لا يستطيع الكيان الصهيوني قبوله….

و عليه…

و عوداً على ذي بدء، الساعة الكبيرة قد دقت، هي غداً أو بعد غد…

مهمة حزب القوات اللبنانية هي إشغال حزب الله داخلياً، و الحجة مقتل باسكال سليماني….

جبهة الجولان ستكون إحدى واجهات المواجهة…..

شدوا الأحزمة، الحرب قادمة….

” يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون”….

 

أليس الصبح بقريب؟؟؟!!……

(موقع سيرياهوم نيوز3)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أنا والقمة والاعتذار عن وعد بلفور ..!

    د.جورج جبور   اخبرت صوت العرب في مقابلة هاتفية قبل لحظات ان الاعتذار عن الكلمات المؤسسة ل” اسرائيل”. وهي وعد بلفور امر يسبق ...