أکد رئیس البرلمان الإيراني محمد باقر قالیباف، أن “الأمريکیین سعوا للوصول إلى أهدافهم المقيتة المخطط لها في اعتراض طائرة الركاب الإيرانية عبر توفير التمهيدات لوقوع خطأ محتمل”.
وقال قاليباف، في تغريدة له على “تويتر”: إن “الأمريكيين كاذبون بأن مقاتلتيهم كانتا تحلقان وفق المعايير الطبيعية في حين أن قائد طائرة شركة ماهان تلقى إنذارين TCAS بسبب اقتراب المقاتلتين من جناح واسفل الطائرة اكثر من الحد اللازم”.
وأضاف: “لقد تابعت في اتصال مع مسؤول عمليات شركة “ماهان” تفاصيل المغامرة التي قام الإرهابيون الأمريكيون مساء الخميس الماضي، حيث سعوا للوصول إلى اهدافهم المقيتة المخطط لها عبر توفير التمهيدات لوقوع خطأ محتمل”.
وقال رئيس البرلمان الإيراني: “لاشك أن أي جريمة للأمريكيين ستسرع الانهيار المذل لمستكبري المنطقة خاصة الكيان الصهيوني البغيض”.
وكانت وسائل إعلام رسمية في إيران قالت إن مقاتلة أمريكية على الأقل اقتربت على نحو خطير من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، وأعلنت الممثلية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة بأنها ستقدم رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي، بعد التهديد والتعرض لطائرة الركاب الإيرانية المدنية من قبل مقاتلة أمريكية في الأجواء السورية، فيما أقرت الولايات المتحدة بأن إحدى مقاتلاتها اقتربت من الطائرة الإيرانية، لكنها أكدت أنها كانت على “مسافة آمنة”.
من جهته، عرض القضاء الإيراني السبت على الركاب الذين كانوا على متن طائرة إيرانية، أكدت الولايات المتحدة أن مقاتلتين تابعتين لها اعترضتاها، رفع دعوى قضائية ضد واشنطن لتعريضها حياتهم للخطر.
ونقل موقع “ميزان أونلاين” المرتبط بالسلطة القضائية عن نائب رئيس القضاء الإيراني علي باقري كني قوله إن “الممرات الجوية مخصصة للطائرات المدنية، وبالتالي تعني خطوة دخول مقاتلات سينتكوم هذا الممر تعريض النقل الجوي الدولي إلى الخطر”.
وأضاف “شكّل ذلك انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وتهديدا واضحا لحق الحياة بالنسبة للمواطنين ولذا فيمكن للهيئات الدولية متابعته”.
وأفاد باقري كني أنه بإمكان جميع الركاب الذين كانوا على متن الرحلة المتوجهة من طهران إلى بيروت أن يرفعوا دعاوى قضائية ضد “القيادة العسكرية الأميركية الإرهابية وغيرها من المتورطين” أمام المحاكم الإيرانية للمطالبة بـ”تعويضات نفسية ومادية”.
وقال إنه من الممكن متابعة الإجراءات القانونية عبر منظمة الطيران المدني الدولي ومحكمة العدل الدولية.
وأعلنت إيران الجمعة أنها تقدّمت بشكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي وتنوي رفع رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة.
وجاءت الحادثة بعد نحو شهر على دعوة إيران الشرطة الدولية “إنتربول” للمساعدة في توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب و35 مسؤولا أميركيا آخرين على خلفية عملية قتل الجنرال قاسم سليماني بضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد مطلع العام.
وردت الجمهورية الإسلامية بعد أيام على عملية اغتيال سليماني عبر إطلاق وابل من الصواريخ التي استهدفت القوات الأميركية المتمركزة في العراق، لكن ترامب اختار عدم الرد عسكريا على الهجوم.
وبينما لم يتسبب الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق بمقتل جنود أميركيين، إلا أن العشرات منهم تعرّضوا لارتجاج في الدماغ.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 25/7/2020