آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » اتحاد الصحافيين السوريين: لبيئة آمنة بعيدة عن التصفيات!

اتحاد الصحافيين السوريين: لبيئة آمنة بعيدة عن التصفيات!

 

مروى جردي

 

 

مع بداية العام الجاري، حرصت الإدارة السورية الجديدة على إجراء مجموعة تعيينات تستهدف الإدارات ومواقع القرار، ليس في المؤسسات الحكومية فقط، إنما أيضاً في النقابات والاتحادات المهنية.

 

ومن بين هذه المؤسسات المهنية «اتحاد الصحافيين السوريين». وكان رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال أصدر قراراً يتضمن حلّ المؤتمر العام لاتحاد الصحافيين وتشكيل مكتب موقت مؤلف من عدد من الصحافيين المعروفين في «الثورة» السورية.

 

وحول ذلك، يوضح محمود الشحود رئيس اللجنة المؤقتة الجديدة في «اتحاد الصحافيين السوريين» أنّ سبب عدم اللجوء إلى انتخابات مبكرة بدلاً من حلّ المؤتمر هو أنّ «الاتحاد بمؤتمره ومكتبه التنفيذي هو بحكم المنحلّ باعتباره وفقاً لنظامه الداخلي يتبع لـ «حزب البعث».

 

والأخير تمَّ حلّه بكل فروعه ومؤسساته وفقاً لمؤتمر النصر».

وأضاف أنّ «قرار مجلس الوزراء جاء لتشكيل لجنة لإدارة المكتب التنفيذي موقتاً لحلّ المشكلات الإدارية والمالية العالقة ضمن جسم الاتحاد، والتحضير لانتخابات مجلس ومكتب تنفيذي للاتحاد».

 

توقف لبنان عن قبول البطاقات النقابية السورية

 

 

وفي أول أعماله، أعلن «اتحاد الصحافيين السوريين» عن الشروط الجديدة للانتساب إليه، والتقديم ‏إلكترونياً، عبر الاستمارة التي طُرحت على ‏الحسابات الرسمية لاتحاد الصحافيين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو ورقياً ضمن المكتب الرئيسي للاتحاد في دمشق.‏

 

وأشار الشحود إلى أنّ هذه الخطوة تمهيدية قبل الانتخابات لأنه «من غير المنطقي تنظيم انتخابات مباشرة في عدم وجود تمثيل كامل لجميع الصحافيين السوريين ضمن الاتحاد غبر الممثلين أو المنتسبين بسبب الوضع السابق».

 

ويتيح الإعلان الصادر عن الاتحاد التسجيل للذين لم يسجلوا قبل تاريخ الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فيما لم تُحدَّد قيمة الاشتراكات حتى الآن. على أن تُحدّد وفقاً للجهة المشغلة للصحافي ودخله.

 

كما يتضمن الانتساب امتحانات شفهية وكتابية قبل منح البطاقة الجديدة بدل القديمة التي صارت بحكم الملغاة. والتغييرات غالباً ما تطال ألوان الشعار المرتبطة بالعلم السوري.

 

ويمارس المكتب المؤقت مهمات المكتب التنفيذي المنحل، الذي كان يضم عدداً من الصحافيين بينهم رئيس الاتحاد المعلق الرياضي السابق موسى عبد النور، والمذيعان في التلفزيون السوري أسامة شحادة، ورائدة وقاف التي كانت تشغل منصب رئيس لجنة الحريات، إضافة إلى عدد من الصحافيين بينهم مراسل قناة «الميادين» محمد الخضر.

 

ويواصل أعضاء المكتب التنفيذي عمليات تسليم ملفّات عمل الاتحاد للجنة المؤقتة ومساعدتها في هذه المرحلة الانتقالية. وحول خدمات اتحاد الصحافيين، أشار محمود الشحود إلى «أن خدمات الاتحاد لأعضائه لم تتوقف، وإنما علقت نتيجة تجميد معظم الحسابات المصرفية لمعظم مؤسسات الدولة والمؤسسات النقابية».

 

وأضاف: «نعمل حالياً على استئناف العمل بتقديم هذه الخدمات.

 

كما صُرفت رواتب جميع الموظفين ضمن مكاتب الاتحاد في دمشق من اللحظة الأولى لتشكيل اللجنة عبر الأموال النقدية (الكاش) المتوافرة ضمن صندوق الاتحاد».

 

أما في ما يخص موضوع بطاقات العضوية، فأشار إلى أنه «مرتبط بانتهاء تعديل النظام الداخلي للاتحاد، الذي سيحدد شروطها وأهلية الحصول عليها وشكلها.

 

وبعد ذلك سيتم إصدار البطاقات لجميع أعضاء الاتحاد». يذكر أن لبنان توقف عن قبول البطاقات النقابية السورية للدخول إلى لبنان وفقاً لما كان معمولاً به خلال نظام بشار الأسد.

 

وقبل صدور قرار حلّ المؤتمر العام، كان آخر أعمال الاتحاد من قبل المكتب التنفيذي الذي كان يرأسه الصحافي والمعلق الرياضي السابق موسى عبد النور، متابعة أوضاع الإعلاميين الذين مُنحوا إجازات مأجورة أو تم اتخاذ قرار بشأنهم. وحول ذلك، يؤكد عبد النور «أنّ متابعة الملف ما زالت جارية» مع وجود تأكيدات من قبل وزارة الإعلام بأنّ ما حدث هو مجرد إعادة هيكلة وتوزيع وليس تسريحاً تعسفياً، وأن هناك «عمليات تقييم متتابعة للعاملين في مجال الإعلام لضمان استيفائهم شروط العمل».

 

في حديثه معنا، أكد عبد النور أنّ اللجنة المؤقتة للاتحاد تتابع قضية المصوّر معين ردغام، وتسعى جاهدة للوصول إليه. وهذا ما أكده رئيس اللجنة محمود الشحود الذي أشار إلى أنه «من أهم الأهداف التي سيعمل عليها اتحاد الصحافيين هو حماية الصحافيين في سوريا والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة».

 

وبعد سقوط النظام، تعرّض بعض الصحافيين لأعمال عنف كان أولها اغتيال المصور في وكالة «سانا» إبراهيم عجاج على يد مجهولين اختطفوه من أمام منزله واقتادوه إلى جهة مجهولة وقاموا بتصفيته يوم 23 كانون الثاني (يناير) الماضي. وجرت أيضاً عملية خطف طالت مدير قناة «الإخبارية» السابق صالح إبراهيم في شباط (فبراير) قبل أن يحرّر لاحقاً.

 

وقد أدانت وزارة الإعلام السورية هذا العمل، مشيرةً إلى أنها تتابع مع وزارة الداخلية التحقيق في ملابسات الحادثة، مؤكدة على التزامها بحماية الصحافيين وتوفير بيئة عمل مناسبة آمنة لهم تضمن أداء مهماتهم من دون تعريضهم لأي استهداف.

 

ويسعى اتحاد الصحافيين في الوقت الحالي إلى ترتيب البيت الداخلي الخاص به وتفعيل العلاقات مع المنظمات الإعلامية والمؤسسات النقابية الصحافية العربية والإقليمية والدولية، إضافة إلى توفير بيئة آمنة وحرّة لعمل الصحافيين، ثم توفير التدريبات والتمكين للصحافيين السوريين وفقاً لما صرّح به محمود الشحود لنا.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التعليم العالي تصدر نتائج امتحانات السنة التحضيرية وتحدد موعد قبول ‏طلبات الاعتراض

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم، نتائج امتحانات مقررات ‏الفصل الأول لطلاب السنة التحضيرية للكليات الطبية للعام الدراسي 2024- ‌‏2025.‏ وحددت الوزارة في إعلان ...